وصف عدد من المدربين الوطنيين ظاهرة انتقال النجوم بين الأندية الكبيرة بالأمر الطبيعي وينعكس إيجاباً على مسيرة الأندية السعودية، معتبرين أن رحيل أي لاعب من ناد إلى آخر حق مشروع له يكفله له النظام، ولا يستدعي غضب الجماهير التي يجب أن تتفهم جيداً أننا في عصر الاحتراف وعلى اللاعب أن يتخذ القرار الذي يؤمن له مستقبله. وشهدت فترة التسجيلات الحالية عديداً من الصفقات الضخمة أبرزها انتقال اللاعب يحيى الشهري من الاتفاق إلى النصر، والمهاجم ناصر الشمراني من الشباب إلى الهلال، كما تشير الأنباء إلى قرب انتقال مهاجم النصر محمد السهلاوي إلى الشباب، ومدافع الاتحاد أسامة المولد إلى الهلال. مصالح مشتركة خليل الزياني وقال المدرب الوطني خليل الزياني إن انتقال اللاعبين الكبار من أندية كبيرة لا يعتبر ظاهرة بقدر ما هو أمر طبيعي في عصر الاحتراف، مشيراً إلى أن رحيل أبرز النجوم ليس أمراً غريباً، وكان موجوداً في السابق، ويرتبط بحاجة النادي للاعب، ومتى ما رأت إدارة النادي عدم حاجة الفريق للاعب معين يتم بيع عقده لناد آخر، مؤكداً أن المصالح والرغبات المشتركة هي من تحدد مثل هذه الصفقات. وأضاف: من حق النادي واللاعب أن يبحثا عن مصلحتهما، والأجمل في الموضوع أن الجماهير أصبحت تتقبل مثل هذه الانتقالات، ولا تغضب منها كما كان يحدث في السابق. ظاهرة صحية عبدالرحمن الحمدان من جهته، اعتبر مساعد مدرب الفصيلي، الوطني عبدالرحمن الحمدان أن انتقال النجوم إلى الأندية المنافسة ظاهرة صحية تساهم في رفع مستوى الأندية، مشدداً على ضرورة إبعاد العاطفة عن مثل هذه الأمور كون الكرة السعودية أصبحت أكثر احترافية، مشيراً إلى أن عملية تدوير اللاعبين بين الأندية الكبيرة مكسب للرياضة السعودية وينعكس إيجاباً على مسيرة المنتخبات والأندية، وقال: هناك لاعبون لا يختلف اثنان على نجوميتهم، لكنهم لا يجدون فرصتهم في ناديهم بسبب قناعات المدربين، وفي حال انتقالهم إلى ناد آخر يبرزون ويقدمون أفضل ما لديهم ، والأمثلة والشواهد على ذلك لا تحصى، وزاد: لغة الاحتراف تقوم على العرض والطلب، وعلى الجماهير أن تعي أنه لا مكان للعاطفة في عالم الاحتراف، وطالما لم يقدم اللاعب المأمول منه، فلماذا لا يتم بيع عقده إلى ناد آخر، والاستفادة من قيمة الصفقة في تسجيل لاعب آخر قد يكون أفضل منه، ويظهر بالمستوى الذي يتطلع إليه الجميع. ناصر الشمراني