بدأ مركز أبحاث التوحد التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض في تطبيق تقنية حديثة للتحليل اللغوي للأطفال المصابين بالتوحد، وذلك بوضع جهاز صغير الحجم داخل ملابس الطفل يقوم بتسجيل نشاطه اللغوي وتفاعله مع الآخرين خلال حياته اليومية في بيئته المحيطة.ثمّ يتم تحليل البيانات المسجلة عبر برمجيات حاسوبية متطورة تساعد على تشخيص حالة الطفل مبكراً بدقة لتقديم العلاج المناسب له. وأوضح الدكتور محمد الدوسري استشاري أمراض المخ والأعصاب ومدير مركز أبحاث التوحد في المستشفى التخصصي أن تقنية (أجهزة تحليل البيئة اللغوية LENA) تساهم عبر رصدها لبيانات موضوعية في تشخيص الأطفال المصابين بالتوحد و التأخر اللغوي أو أي نوع من الاضطرابات اللغوية الأخرى، بشكل دقيق. ويتم من خلالها متابعة برامج التدخل المنزلية وبالتالي تقديم النصح والتوجيهات السليمة للأهل والمعلمين وملاحظة التحسن في القدرات اللغوية بشكل موضوعي وتوثيقها، مما يساعد الطفل على تجاوز المشكلات اللغوية المرتبطة بالتوحد أو أي اضطرابات لغوية أخرى. وأضاف أن المركز نفذ بالتعاون مع جامعات ومنظمات أمريكية مختصة بمجال التوحد عدداً من ورش العمل التدريبية للأهالي والمختصين. ولفت إلى أن مركز أبحاث التوحد الذي تم تدشينه في شهر سبتمبر الماضي بمنحة بحثية قدرها 45 مليون ريال مقدمة من شركة سابك.