تضاءلت احتمالات عقد مؤتمر للسلام في سوريا قريباً اليوم الثلاثاء بعدما فشل كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والروس في التوافق خلال اجتماع في جنيف على من سيحضر المؤتمر وموعد انعقاده. وقالت متحدثة باسم الأممالمتحدة إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، سيلتقي مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، الأسبوع المقبل لمناقشة هذه القضية. وتركزت المحادثات التحضيرية بين وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، ونائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، ومبعوث جامعة الدول العربية والأممالمتحدة المشترك، الأخضر الإبراهيمي، على من الذي سيمثل المعارضة وما إذا كانت إيران حليفة سوريا سترسل مبعوثا للاجتماع أم لا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "ايتار تاس" عن جاتيلوف قوله إن مسألة الحضور الإيراني لا تزال دون حل، وذلك بعد ثاني اجتماع يضم الأطراف الثلاثة خلال الشهر الجاري. وقال "نعتقد أنه من المهم أن تشارك إيران .. نعتقد أن هذا قد يسهم إسهاما كبيرا في تسوية الصراع السوري". واستبعد الإبراهيمي عقد ما يسمى بمؤتمر السلام الثاني في جنيف بين النظام السوري والمعارضة في شهر يوليو المقبل نظرا لأن المعارضة لن تكون قادرة على حل خلافاتها حول إرسال ممثليها إلى المحادثات قبل اجتماعها المقبل في أول يوليو. وقال للصحفيين إنه لا يعتقد أنهم سيكونوا مستعدين لإجراء محادثات في يوليو. كانت الجولة الأولى للمشاورات الثلاثية التي عُقِدَت في جنيف في الخامس من الشهر الجاري فشلت في تنسيق كل المواقف والاتفاق على الإطار الزمني والإجراءات الخاصة بالمؤتمر الذي يهدف لإطلاق عملية التسوية السلمية للنزاع الدائر في سورية. وحذر الإبراهيمي من استمرار تصعيد النزاع في سوريا واتساع مداه في المنطقة بأكملها، معربا عن أمله في أن تكون الولاياتالمتحدة وروسيا واعيتين لهذا الأمر، وأن تتصرفا وفقا لذلك. وأعرب الإبراهيمي مجددا عن معارضته لتوريد أسلحة سواءً للحكومة السورية أو المعارضة. جنيف | د ب أ