أعلن المبعوث الدولي بشأن سورية، الأخضر الإبراهيمي، أن مؤتمرا دوليا بشأن إنهاء القتال في سورية قد يعقد في يوليو المقبل. وأضاف الإبراهيمي بعد محادثات تحضيرية مع مسؤولين أميركيين وروس ومسؤولين من الأممالمتحدة في جنيف أمس، أن النقطة الشائكة الوحيدة هي ان الجانبين السوريين نفسيهما ليسا مستعدين بعد للالتزام بالمؤتمر. وسيرأس الإبراهيمي جولة ثانية من المحادثات التحضيرية يوم 25 يونيو. ومن جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف إن الاجتماع فشل في حل قضايا متعلقة بمؤتمر السلام المقترح، بما في ذلك من سيشارك فيه. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عنه قوله: "أصعب قضية هي دائرة المشاركين في المؤتمر. القضية بأكملها هي أن المعارضة السورية على عكس الحكومة لم تتخذ قرارا جوهريا بخصوص مشاركتها في هذا المؤتمر". كما لم يتم الاتفاق بشأن مشاركة إيران، وهي نقطة خلاف بين القوى العالمية. ومن جهته ندد البابا فرنسيس "بأعمال العنف والتجاوزات" في سورية، وعبر عن دعمه لجهود المجموعة الدولية الهادفة إلى تنظيم مؤتمر سلام في جنيف. وقال أمام مشاركين في اجتماع تنسيق للمؤسسات الخيرية الكاثوليكية التي تساعد الشعب السوري والدول المجاورة المتضررة من جراء النزاع "أمام استمرار العنف والتجاوزات، أجدد بقوة دعوتي إلى السلام". وأضاف البابا "في الأسابيع الماضية أكدت المجموعة الدولية نيتها تشجيع مبادرات ملموسة لإجراء حوار مثمر بهدف إنهاء الحرب. إنها محاولات يجب أن تحظى بالدعم، ونأمل في أن تتمكن من أن تؤدي إلى السلام". وذكر البابا "بأن قلق الكرسي الرسولي إزاء الأزمة السورية، وخصوصا على السكان العزل الذين يعانون من عواقب النزاع، معروف. لقد دعا بنديكتوس السادس عشر عدة مرات إلى إسكات صوت السلاح، وإلى إيجاد حل عبر الحوار". وتابع البابا فرنسيس "بالنسبة لي شخصيا أيضا، مصير الشعب السوري يحظى باهتمامي الشديد. وفي يوم الفصح وجهت دعوة إلى السلام وخصوصا في سورية الحبيبة ولسكانها المصابين من جراء النزاع، وللعديد من اللاجئين الذين ينتظرون المساعدة والعزاء".