أرجع مدير عام المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم تعثر أغلب مشاريع المراكز الصحية التابعة لمنطقة الرياض لأسباب تتعلق بربط الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وقال العبدالكريم في تصريح إلى «الشرق» إن هناك لجاناً تعمل على استعجال هذه المشاريع، وأن أغلب المراكز الصحية التي أقرت لم تصل إلى المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض، وما زالت لدى إدارة المشاريع في وزارة الصحة، وحسب النظام المتبع فإنه لا تستلم المديريات العامة مركزاً أو منشأة إلا في حال استلامه من قبل وزارة الصحة من المقاول أو الجهة المنفذة للمشروع ومن ثم تقوم الوزارة بدورها بتسليمه إلى المنطقة التابع لها المركز أو المنشأة، وحينها تستلمه إدارة المشاريع في صحة المنطقة وتسلمه إلى القطاع المعني لتشغيله فنياً وتوفر له طاقم العمل من أطباء وفنيين وإداريين. جاء ذلك إثر تصريح لمصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، قبل ثلاثة أيام، قال فيه إن الهيئة تلقت عدة بلاغات من بعض المواطنين بشأن تعثر وتوقف العمل في تنفيذ» 860» مركزاً صحياً، موقعة عقودها مع «خمس» شركات وطنية بقيمة إجمالية بلغت قرابة ال «ثلاثة» مليارات ريال سعودي ولم ينفذ منها سوى «30%» رغم مضي أكثر من سبع سنوات على توقيع المشروع الأول، ومضي حوالي ست سنوات على توقيع العقد الثاني. وتبيّن أن الكوادر الفنية التابعة للاستشاري ضعيفة وغير كافية، وتقتصر على عدد قليل من المهندسين، يتوزعون على المديريات الصحية في مناطق المملكة المختلفة، ولم توفر مكاتب للاستشاري في مواقع العمل للإشراف المباشر على سير العمل، وتتولى الوزارة مهام المتابعة لهذه المراكز مباشرة، في حين أن مديريات الشؤون الصحية في المناطق كان يمكن أن تسهم بشكل مباشر في المتابعة مع المقاول والاستشاري.