طرحت وزارة الثقافة والإعلام فكرة إنشاء «مجلس للأندية الأدبية»، تمهيداً لإلغاء «إدارة الأندية الأدبية» في الوزارة، واستبدال تسمية مدير عام الأندية الأدبية ب»أمين عام مجلس الأندية الأدبية»، خلال اجتماع التقى فيه الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة أمس الأول في جدة برؤساء الأندية الأدبية. أكد ذلكل»الشرق»، مدير عام إدارة الأندية الأدبية حسين بافقيه موضحاً، أنّ اجتماع وزير الثقافة والإعلام برؤساء الأندية الأدبية في المملكة الذي عقد بحضور نائب الوزير الدكتور عبدالله الجاسر، ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، كان شفافاً ومثمراً، لافتاً إلى أن فكرة إنشاء المجلس، جاءت بغرض تحقيق مبدأ استقلالية الأندية عن الوزارة، كونها «مؤسسات مستقلة ذات شخصية اعتبارية». وقال بافقيه: «إن الفكرة تؤكد حرص الوزير على الاستقلالية الكاملة للأندية بحسب ما تحدده لائحة الأندية الأدبية، مشدداً على أنه ليس مقبولاً أن تتحكم البيروقراطية الحقيقيّة أو المتخيّلة في العمل الثقافي داخل هذه الأندية الأدبية، مؤكداً أن الوزارة طرحت «مشروع لائحة» وليست اللائحة طبقاً لنص لائحتها الأساسية، وهو المبدأ الذي يشدد عليه وزير الثقافة والإعلام ويلح عليه، وبإمكان كل أصحاب الشأن الدخول على الموقع المخصص للائحة الذي دشن مؤخراً، وكتابة آرائهم ومقترحاتهم، بغية الخروج بلائحة تخدم الأدباء في نهاية الأمر». وشدّد بافقيه على أن اللائحة تحترم كلّ رأي، ولكنها تلتزم بأن تكون ممثلة للأدباء، وأن نتجاوز بها كل العثرات السابقة التي أدخلت إلى مجالس الأندية الأدبية من ليس من أهلها، وكل شخص من حقه أن يقدم رأيه، وله علينا أن نأخذ برأيه إن كان يخدم العمل الثقافي. من جانبه، أكد رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني، أن وزير الثقافة والإعلام اختصر على رؤساء الأندية الأدبيّة كثيراً مما كانوا يودون عرضه عليه، وقال: «وجدناه مهموماً بالشأن الثقافي، ومدركاً لكل ما يدور في الأندية والساحة الثقافية رغم ما لديه من التزامات كبرى، أحسسنا أن لدية الرغبة الصادقة في أن يقف إلى جانب كل مثقف في جمعيات الأندية العمومية أو خارجها على حد سواء، لأنه قبل أن يكون وزيراً للثقافة، كان شاعراً مبدعاً ومثقفاً نابهاً». وأضاف: «ما طمأننا أكثر هو شروع الوزير بتنفيذ بعض توصيات اجتماعاتنا السابقة، لذلك أنا متفائل جداً بما سوف يحدثه من تغيير على ساحتنا الثقافية، يكفي أنه كان مصراً على خروج كلمة إدارة الأندية التي توحي بالقيود والبيروقراطية إلى أمانة الأندية، ويتشكل مجلسها من رؤساء الأندية، وهذا أكبر شاهد على أن الوزير يحرص على تحرير الأندية الأدبية من كل القيود». وعن أبرز مطالب رؤساء الأندية الأدبية التي تم طرحها، أشار الزهراني إلى أن الوزير كان حريصاً على رفع الإعانة السنوية التي يعتبرها لا تساوي شيئاً أمام ما تقوم به الأندية، وأنها تحتاج إلى أضعاف مضاعفة كي تكون بمستوى الطموحات الثقافية، مشيراً إلى أن الوزير أيّد تلك المطالب وأكد حرصه على مشروع الملك عبدالله للتطوير الثقافي الذي سيُحدث نقلة نوعية في مشهدنا الثقافي. يُذكر أن وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية، طرحت مؤخراً على موقعها في وقت سابق مشروع اللائحة التنفيذية للأندية الأدبية، تضمن كلمة للوزير قال فيها: «الزملاء والزميلات في الحرف والكلمة من الأدباء والمثقفين ذوي الصلة بنشاطات الأندية الأدبية والمشاركين في مشهدنا الأدبي، هذا مشروع لائحة الأندية الأدبية بين أيديكم، لنتحاور جميعنا فيه، ونبدي اقتراحاتنا وتعديلاتنا عليه».