تحدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأحد الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي اندلعت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بعد خطط لهدم منطقة خضراء في ساحة تقسيم في إسطنبول. وقال أردوغان أمام الآلاف من أنصاره في تجمع حاشد لحزب العدالة والتنمية في مدينة أرضروم (او أرض الروم) بشرق البلاد: "أوصلنا الشعب إلى السلطة، وهو فقط من يمكنه أسقاطنا. نحن لا نعترف بأي قوة أخرى غير الله وإرادة الشعب"، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء "الأناضول" التركية. وانتقد أردوغان أيضاً استخدام الشبكات الاجتماعية التي يستغلها محتجون أثناء المظاهرات، قائلا: "دعهم يهاجمون عبر تويتر والفيسبوك. الناس في أرضروم يمثلون الإرادة الوطنية". وأضاف: المحتجون "دخلوا المساجد بأحذيتهم واحتسوا الخمر بداخلها" خلال احتجاجات متنزه جيزي بساحة تقسيم. وتابع: "هؤلاء الذين يدعون أنهم اشتراكيون يسترخون الآن في يخوتهم في إسطنبول. إذا كنتم تبحثون عن العدالة الاجتماعية، فيمكنكم العثور عليها في حزب العدالة والتنمية". ووصف أردوغان محتجي تقسيم بأنهم "قوات احتلال"،قائلا: "أعطيت تعليمات للشرطة بإخلاء ساحة تقسيم من المتظاهرين"، في تحد للانتقادات مفادها أن الشرطة استخدمت "القوة المفرطة وغير المتناسبة" ضد المتظاهرين. "إذا كنتم تتحلون بالشجاعة، إذا كنتم صادقين، إذا كان لديكم أي إيمان بالديمقراطية والإرادة الشعبية، فإن صناديق الاقتراع على بعد ثمانية أشهر من الآن". كان مشروع البناء في حديقة جيزى بميدان تقسيم في إسطنبول قد تسبب في اندلاع احتجاجات ولكنها امتدت لأنحاء البلاد وبدأت في إظهار اتجاه مناهض للحكومة بعد لجوء الشرطة للعنف مع المتظاهرين . أنقرة | د ب أ