قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال تجمع حاشد لحزب العدالة والتنمية نظم تحت عنوان "احترام الإرادة الوطنية" في مدينة قيصري بوسط الأناضول الجمعة إن "ساحة تقسيم ليست مكانا للمظاهرات ... حديقة جيزي ليست ملكا للجماعات التي تحتلها ... فقد بلغ إجمالي حجم الأضرار 200 مليون ليرة (104 مليون دولار)". وأكد أردوغان أن أولئك الذين حرضوا على احتجاجات حديقة جيزي بساحة تقسيم لأنهم لم يستوعبوا الديمقراطية ونتائج الانتخابات وصفوا أعمال الحرق والتدمير التي قام بها المخربون ب "الربيع التركي'، لكن الربيع التركي بدأ (مع الانتخابات العامة) التي جرت في 3 نوفمبر 2002، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء "الاناضول" التركية. وذكر أردوغان أنه لم يكن هناك مشروع لتدمير المناطق الخضراء في حديقة جيزي بساحة تقسيم، لكنهم أرادوا بناء متحف للمدينة في المنطقة، مشيرا إلى أن "السيادة مملوكة بشكل مطلق للأمة في هذا البلد ... لن نقول 'موافقين' لهيمنة 'الأقليات' على الأغلبية". وشدد أردوغان على ان "أولئك الذين حرضوا على الحوادث مستغلين حديقة جيزي بساحة تقسيم كذريعة كان هدفهم الحقيقي تدمير اقتصاد تركيا وديمقراطيتها"، وأردف قائلا إن "أولئك الذين لعبوا بالمتظاهرين كالدمى شعروا بعدم الارتياح لأنه لم يقع أي هجوم إرهابي منذ عدة أشهر ... هذا البلد ملك لنا جميعا، ولن نسمح لأحد بإجراء عمليات جراحية لتركيا ... لن ننقسم ولن نستسلم أبدا".