ذكرت وسائل إعلام، أمس، أن السلطات الإيرانية ستلقي القبض على من يتاجرون في العملات الأجنبية في السوق السوداء، في أحدث محاولة لوقف تراجع العملة المحلية، الذي يرجع جزئياً على الأقل لعقوبات اقتصادية غربية جديدة. ونقلت صحيفة ابتكار عن نائب محافظ البنك المركزي الإيراني، إبراهيم درويش «سيحاكَم المتعاملون في السوق السوداء، وسيُقبض على من يحملون عملات أجنبية بدون إيصال». وهبط الريال الإيراني لمستويات قياسية مقابل الدولار الشهر الجاري، بعد أن وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشروع قانون يقر عقوبات على البنك المركزي الإيراني؛ ما دفع المواطنين للتهافت على شراء العملات الصعبة التي أصبحت أكثر ندرة. وهوّنت إيران من تداعيات العقوبات الغربية، وقالت إنه ما من نقص في الدولارات، وحمل مسؤولون المضاربين مسؤولية ارتفاع سعر الدولار، وأبدوا أملهم في أن توقف الإجراءات الجديدةالإيرانيين الذي يسعون لتحقيق مكاسب سريعة نتيجة تراجع الريال الإيراني. وقال درويش «حيازة عملات أجنبية بدون إيصال من منفذ رسمي عمل غير قانوني، وعقوبته غرامة تعادل مثلي المبلغ (المضبوط)». وذكرت مكاتب صرافة في إيران في اتصالات مع رويترز أنها أوقفت مبيعات الدولار كلياً؛ لأن البنك المركزي أصدر تعليمات بألّا تبيع بسعر أعلى من 14 ألف ريال. وهي تعرض شراء الدولار بسعر 13 ألف و900 ريال، ولكنه لا يلقى قبولاً بعد أن ارتفع سعر الدولار في السوق المفتوحة خلال الأسبوعين الماضيين إلى ما بين 16 و17 ألف ريال.