أعلن محافظ الأقصر الجديد عادل الخياط العضو في الجناح السياسي لحركة "الجماعة الإسلامية" الضالعة في اعتداء استهدف هذه المدينة السياحية المصرية في العام 1997، استقالته من منصبه إثر الجدل الكبير بشأن تعيينه. وأكد الخياط خلال مؤتمر صحافي نقلته قنوات تلفزيونية أنه قرر تقديم استقالته إلى رئيس الوزراء هشام قنديل لأنه يرفض إراقة "نقطة دم واحدة" بسبب تعيينه. وينتمي الخياط الى حزب البناء والتنمية، الجناح السياسي لحركة "الجماعة الإسلامية". وتم تعيينه محافظا للأقصر بمرسوم رئاسي قبل أسبوع، شأنه في ذلك شأن 16 شخصا آخرين بينهم عدد من الإسلاميين والعسكريين. وقامت "الجماعة الإسلامية" بسلسلة هجمات في تسعينات القرن الماضي في مصر قبل التخلي عن العنف. وفي العام 1997، اعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم استهدف موقعا سياحيا فرعونيا في مدينة الأقصر ما أسفر عن سقوط 68 قتيلا بينهم 58 سائحا. واحتجاجا على تعيين الخياط، قدم وزير السياحة هشام زعزوع استقالته إلا أن رئيس الوزراء رفضها. كما أثار تعيين الخياط غضبا في اوساط القطاع السياحي المصري الذي كان مدرا لارباح كبيرة في البلاد قبل ثورة العام 2011 التي قادت الى سقوط الرئيس السابق حسني مبارك إلا أنه بات يعاني تراجعا بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني. (ا ف ب) | القاهرة