قدم وزير السياحة المصري استقالته احتجاجا على تعيين عضو في "الجماعة الاسلامية" محافظا لمدينة الاقصر، وذلك على خلفية ضلوع هذا التنظيم الاسلامي في هجوم شهدته هذه المدينة السياحية في العام 1997، بحسب ما اعلن التلفزيون الحكومي أمس. وقال هشام زعزوع انه لم يعد قادرا على ممارسة مهامه كوزير للسياحة اثر تعيين عادل الخياط المسؤول في حزب البناء والتنمية، الجناح السياسي لتنظيم "الجماعة الاسلامية"، في منصب محافظ الاقصر. واثار تعيين الخياط غضبا في القطاع السياحي، وهو قطاع كان مدراً لارباح كبيرة في مصر قبل ثورة العام 2011 التي قادت الى سقوط حسني مبارك الا انه تراجع بشكل ملحوظ بسبب الاضطرابات السياسية والامنية في البلاد. ورفض رئيس الوزراء هشام قنديل استقالة زعزوع مطالبا اياه بالبقاء في منصبه الى حين الانتهاء من درس الوضع، بحسب ما افادت المتحدثة باسم الوزارة رشا العزايزي. الا انها اشارت الى ان زعزوع شدد على انه لن يستمر في الوزارة اذا استمر المحافظ الجديد للاقصر في منصبه معتبرا ان وجود الخياط في هذا المنصب يلحق ضررا كبيرا بالسياحة في مصر وخصوصا في الاقصر.