نفى محافظ الأقصر عادل أسعد الخياط، تقارير إعلامية تحدثت عن استقالته، استجابة للاحتجاجات المثارة ضده، منذ تعيينه الأسبوع الماضي محافظاً لهذه المنطقة السياحية والأثرية الأشهر في مصر. وفي تصريحات هاتفية لوكالة الأناضول، قال الخياط: "لم أتقدم باستقالتي ولا أفكر في تقديمها حالياً، إن شاء الله لن يكون هناك استقالة". ولفت إلى أنه "متواجد حالياً في مسقط رأسه في محافظة سوهاج، وينتظر ما سوف تسفر عنه الأحداث". ويعتصم العشرات من المعارضين للرئيس محمد مرسي منذ بضعة أيام، أمام مبنى محافظة الأقصر احتجاجاً على تعيين الخياط، محافظاً لهذه المدينة التي تضم ما لا يقل عن ثلث آثار مصر الفرعونية. ويرفض هؤلاء تعيين خياط في المنصب، على خلفية انتماء الأخير للجماعة الإسلامية التي تم اتهام أفراد تابعين لها بتنفيذ هجوم، استهدف سائحين في أحد معابد الأقصر في عام 1997، ما أودى بحياة أكثر من 50 سائحاً، وهي الحادثة التي تعرف إعلامياً باسم "مذبحة الأقصر". لكن الجماعة الإسلامية، تقول إنها أجرت مراجعات فكرية في أعقاب هجوم الأقصر، ونبذت بموجبها العنف كأسلوب للتغيير. بدوره نفى رئيس حزب البناء والتنمية نصر عبد السلام، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن يكون "الخياط قدم استقالته"، إلا أنه أشار، في الوقت نفسه، إلى أن "استقالته مطروحة للنقاش داخل الحزب ولم يتم اتخاذ قرار بشأنها بعد". وصرّح عبد السلام للأناضول أن "لا صحة لخبر استقالة محافظ الأقصر، ولم يتم الاستقرار على قرار في هذا الشأن بعد، إلا أن استقالته مطروحة للدراسة داخل الحزب، وإذا ارتأينا أن المصلحة تقتضي استقالته فسيتم ذلك". ومن المنتظر أن يعقد الاتحاد المصري للغرف السياحية، مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم، بمشاركة نقابة المرشدین السياحيين ونقابات العاملين في السياحة، لمطالبة الرئيس محمد مرسي بالتراجع عن قرار تعيين المحافظ، باعتباره "يضر بالسياحة"، على حد قولهم.