«شعبان» من أسرع الشهور انقضاء؛ وأغلبنا لا يشعر بحركة الشهر إلا في أواخره فيهرع للأسواق متزوداً بمؤونة شهر رمضان المبارك؛ وما بين هذا وذاك يجب علينا المبادرة ومن الآن لمساعدة إخواننا السوريين الذين تكالبت عليهم «الأمم» بمساعدة رئيسهم وحاشيته وأعوانهم الذين يستعذبون التنكيل بهم وسط صمت تغذيه «السياسة» واختلاف أهدافها! إن أشقاءنا السوريين بحاجة إلى وقفة صادقة منا قبل شهر رمضان المبارك؛ سواء أولئك المقاتلين في أرض الميدان لدحر «الطاغية المدلل» وعصابته؛ أو النازحين الذين فارقوا وطنهم وخرجوا منه اضطراراً بعد يأس من نضوج «الطبخة السياسية» التي تُحرَّك بهدوء شديد ومن قوى مختلفة الاتجاهات والمشارب! ولذا علينا المبادرة لتأمين احتياجات إخواننا السوريين من الآن والدفع بها إليهم قبل الشهر الكريم، بجانب العمل على ضمان وصولها إليهم؛ علَّنا نخفف عنهم من قيظ معاناتهم وغربتهم وعنائهم ولو قليلاً؛ ذلك حقهم علينا والواجب إنسانياً؛ أن نُشعِرهم أننا معهم على الدوام؛ بقلوبنا ودعواتنا ومدّ اليد إليهم لانتشالهم من الظروف المعيشية المحيطة بهم والبالغة السوء؛ ليس نحن وحسب، بل عموم الأمة العربية والإسلامية؛ ولا أنسى من الرسالة أولئك الذين كانوا يتسابقون لدعم «حسن نصرالله» الذي استطاع بحرفية عالية جذب حماسهم وتهييج عاطفتهم بالشعارات الرنانة والخطب العصماء فبذلوا الغالي والنفيس في أوقات سابقة لدعمه وحزبه؛ عليهم الآن واجب التكفير عن خطئهم بعد أن حوّل «الحزب» أسلحته –التي اشتراها بدعمهم- إلى صدور إخوتهم وأشقائهم؛ فعلى أولئك «المنخدعين سابقاً» المبادرة لمساعدة إخوانهم السوريين بنفس الحماس بعدما تكشّفت لهم حقيقة الحزب وقائده! إن إخواننا ينتظرون منّا كثيراً؛ فهيا نهبّ لدعمهم بالمتاح؛ ولتحيا سوريا الحضارة والتاريخ والعروبة.