ترصد إدارة التدريب الأهلي التابعة لمجلس التدريب التقني والمهني في المنطقة الشرقية ما بين خمس وعشر شهادات مزوَّرة سنوياً لعدد من العاملين في جهات مختلفة، وفق ما قاله مدير إدارة التدريب الأهلي، غانم المنيصير، مضيفاً أن إدارته أغلقت قرابة 58 منشأة تدريبية ما بين معهد ومركز تدريب مخالف في المنطقة كانت تعمل دون تراخيص مسجلة. وقال المنيصير على هامش زيارته لمركز التنمية الاجتماعية بحي الروضة في الدمام، أمس الأول، للاطلاع على برنامج «اصنع مهارة»، إن المراكز التدريبية تنقسم إلى نوعين، نوع مرخَّص ونظامي، وآخر غير مرخِّص، كشفتها جولات إشرافية على المراكز التدريبية يقوم عليها فريق مؤهل، مبيناً أن هذه الجولات تأتي بناءً على شكاوى ورصد وتحر، ويتم تعبئة نموذج المخالفة وتحديد العقوبة التي تتراوح ما بين إشعار، أو إنذار، أو إيقاف، أو إلغاء ترخيص التدريب. وذكر المنيصير أنه يتم التعرف على المعاهد والمراكز غير المرخصة من خلال الجهات الإعلامية، مثل الصحف، والمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقوم هذه الجهات بوضع إعلانات عنها، ويتم متابعة هذه الإعلانات للوصول إليها والتحقق منها، وما إذا كانت تحمل تراخيص مسجلة، وفي حالة ثبوت مخالفتها، وعدم حملها لأي تراخيص يتم التعامل معها نظامياً من خلال تحرير محضر رسمي يحول بدوره إلى إمارة المنطقة، التي تقوم بتحويله إلى الجهات المختصة للبت فيه، وغالباً ما يكون إغلاق هذه الجهات نهائياً خلال ثلاثة أسابيع من مباشرة المخالفة وتحريرها. وفيما يخص الشهادات المزورة، أوضح المنيصير أن هذه الظاهرة موجودة ومنتشرة على مستوى العالم، وتتنوع طرق مكافحتها، ويبقى وعي المجتمع هو العامل المهم في هذه القضية، إضافة إلى استشعار الأفراد بضرر هذه الظاهرة وآثارها السلبية، مضيفاً «هناك عدد من الجهات تقوم بمخاطبتنا، وإرسال صور من الشهادات التدريبية لمنسوبيها للتحقق من صلاحيتها ومدى اعتمادها، ونحن بدورنا نقوم بالتأكد من هذه الشهادات والرد على هذه الجهات، وفي حالة وجود شهادات مزوَّرة منها نقوم باتخاذ اللازم حيالها وفق الإجراءات النظامية ويتم تحويلها الجهات المعنية».