يدرس قطاع الإيواء الفندقي في المدينةالمنورة، طرح عديد من العروض المميزة خلال شهر رمضان لرفع نسبة الإشغال التي انخفضت بنسبة 25% هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقال رئيس اللجنة السياحية في غرفة المدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري، إن اللجنة السياحية تسعى لتفادي تلك الانخفاضات بإنشاء جمعية تعاونية للخدمات الفندقية، وتشكيل لجنة خلال الأيام القليلة المقبلة برئاسة عضو مجلس إدارة الغرفة مجد المحمدي لإكمال صياغة أهداف الجمعية لترى النور بأسرع وقت ممكن. وطالب مسؤولون في عدد من فنادق المدينةالمنورة بالبحث عن آليات أكثر إنفاذا لزيادة نسبة الإشغال من خلال تنشيط السياحة الداخلية واستقطاب الزوار والمعتمرين من دول الخليج. وقال محمود شعيب مسؤول الحجوزات في أحد الفنادق، إن نسبة الإشغال انخفضت بشكل ملحوظ خلال شهري جمادى الآخرة ورجب، مضيفاً أن أبرز أسباب الانخفاض تعود إلى الاختبارات النهائية للعام الدراسي، لكنه أفاد أن النسبة بدأت في التوازن والعودة لطبيعتها مع دخول شهر شعبان وبداية الإجازة الصيفية، فضلاً عن ارتفاع نسبة الحجوزات بشكل كبير لشهر رمضان في ظل توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة ودول الخليج والدول المجاورة. من جهته، قال سامي عادل المدير التنفيذي لأحد الفنادق، إن ما تتناقله وسائل الإعلام حول بدء الإزالة لصالح مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي الشريف، أعطى صورة غير واقعية للمنطقة المركزية المحيطة بالحرم، إذ إنها صورة أوهمت الراغبين في زيارة المدينةالمنورة بعدم كفاية القطاع الفندقي لاحتواء الأعداد الكبيرة من الزوار، مشيرا إلى أن المشروع لم يقترب حتى الآن من المركزية وهي المنطقة التي تحتوي على أكثر من 95% من فنادق المدينةالمنورة. وأوضح عادل أن ذلك تسبب أيضا في انخفاض نسب الإشغال في الشهور القليلة الماضية، لافتاً إلى أن مشروع الإزالة يجري تنفيذه منذ فترة طويلة بالجهة الشرقية للمسجد النبوي التي لا يتجاوز عدد الفنادق فيها سبعة فنادق، مضيفا أن الحجوزات لشهر رمضان تشير إلى ارتفاع نسب الإشغال لما يقارب 94% بداية الشهر، وسوف تتصاعد تدريجياً في النصف الأخير.