قدم رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، رامي الحمدالله، استقالته أمس الخميس إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أسبوعين من أداء حكومته اليمين بسبب خلافات مع نائبيه. وقال المصدر الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الحمدالله «قدم استقالته مكتوبة إلى الرئيس بعد خلافات مع نائبي رئيس الوزراء». وأكد مصدر في مكتب الحمدالله أن الأخير «قدم استقالته الرسمية للرئيس احتجاجاً على تضارب الصلاحيات». ومن غير الواضح إن كان عباس سيقبل استقالة الحمد الله. وكان عباس قد كلف الحمدالله في 2 من يونيو الماضي بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة خلفاً لسلام فياض، الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ يونيو عام 2007. وتأتي الاستقالة بعد أسبوعين من أداء الحكومة الفلسطينية الجديدة اليمين في المقاطعة في رام الله مع نائبين لرئيس الوزراء، هما: زياد أبو عمرو، ومحمد مصطفى. وكان مصطفى هو مَنْ عقد أول مؤتمر صحفي للحكومة الجديدة في 11 يونيو الماضي وتحدث فيه عن ديون السلطة الفلسطينية التي بلغت 4.2 مليار دولار أمريكي. وكان مصطفى وهو رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني أحد المرشحين لخلافة رئيس الوزراء السابق سلام فياض. وقدم فياض استقالته في إبريل الماضي بعد خلاف حول استقالة وزير المالية نبيل قسيس في الثاني من مارس التي قبلها فياض، لكن الرئيس عباس رفضها. وأظهر استطلاع رأي الإثنين الماضي أن الأغلبية العظمى من الفلسطينيين (59%) توافق على تعيين الحمدالله رئيساً للوزراء. وقال الاستطلاع أيضاً إن غالبية نسبية من الفلسطينيين (40%) يعتقدون أن السلطة الفلسطينية أصبحت عبئاً بينما أكد (30%) فقط أنهم ما زالوا يعتقدون أنها تشكل مكسباً. وقام الحمدالله الأحد بزيارة غير مسبوقة للمسجد الأقصى في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، ورفض مرافقة قوات إسرائيلية له.