وظّف فنانون كويتيون إمكانياتهم في الأداء على خشبة المسرح، لمناقشة قضاياً تربوية وسلوكية وخدماتية، في مسرحيتي»الوادي المهجور» و»أشباح بوعلي» الجزء الثاني،اللتين تُعرضان حالياً على مسرح المفتاحة الداخلي ضمن فعاليات مهرجان»أبها يجمعنا». وركّز الفنانون على مفردة »أرحبوا» العسيرية في أداء أدوارهم في أول عرض للمسرحيتين الكوميديتين، مساء أمس الأول. وتواصلت عروض المسرحيتين مساء أمس، فيما تُستكمل اليوم بعرضين الأول لمسرحية الأطفال »الوادي المهجور» بعد صلاة المغرب، والثاني لمسرحية الكبار» أشباح بوعلي» الساعة العاشرة مساء. وتفاعل الصغار مع أداء الممثلين في مسرحية «الوادي المهجور»، وهم أحمد السلمان وأحمد إيراج وعبدالله بهمل ومحمد الكاظمي. وقدم السلمان وطاقم العمل رسائل تربوية بقالب استعراضي غنائي، بهدف التربية والتنشئة الصحيحة واحترام الصغير للكبير وكيفية التعامل مع الوطن وحبه والمحافظة عليه وعلى ما أنعم الله عليه وعلينا به، فضلاً عن سلوكيات الصغار في الشوارع وعديد من الجوانب القيّمة. فيما أجاد الفنان محمد العجيمي في عرض »أشباح بوعلي»، حيث استخدم الكوميديا الساخرة في قضايا تخص أهالي منطقة عسير مثل صعوبة توفّر حجوزات الطيران، واستعراض بعض المواقع السياحية في المنطقة، وذلك مع الفنانين:عبد الإمام عبدالله وأحمد العونان وعادل المسلم وخالد بوصخر (نجم ستار أكاديمي) وعبدالرزاق الخلف إضافة إلى الطفلة حنين. ولم تخل المسرحية من الفكاهة التي دارت في عديد من أجزائها حول الخوف من الزوجات والإسقاط على أحد المشاركين ذويي الأوزان الثقيلة وتغيّرات وسائل الاتصال في العصر الحديث بوجود »تويتر» و»واتس آب». وتدور أحداث المسرحية حول عقوق ابن لوالده حينما طغى حب المال على العواطف، بمحاولة الابن الحَجْرَ على والده والاستيلاء على أمواله بالاتفاق مع عمّه ومحاولة إيهام الجهات المعنية أن والده مريض وغير قادر على إدارة شؤونه وشؤون عائلته.