استمتع أكثر من 500 شاب في فعالية تحدي القيادة الآمنة «أي نوع من السائقين أنت؟»، التي أقيمت في ركن شركة أرامكو السعودية ضمن فعاليات مهرجان «صيف الشرقية» 1434ه؛ حيث كانوا على موعد مع مغامرة شيقة في واقع افتراضي دون الحاجة للخروج إلى الطريق. وذكر المشرف على هذه الفعالية أن الانطلاقة كانت عام 2009، واستفاد منها ما يقارب 200 ألف شخص استطاعوا التعرف على أهم الأخطاء التي يقع فيها السائق، من خلال مقطورة متنقلة جعلتهم يخوضون غمار التحدي باستخدام أحدث الأجهزة لتحقيق خبرات وتحديات في فترة لا تتجاوز تسع دقائق. وأضاف أن أبرز المخالفات تمثلت في عدم ربط حزام الأمان، بالإضافة إلى الرد على الهاتف النقال، مبيناً أن فئة الشباب من عمر 16 إلى 22 كانت هي الأكبر، على الرغم من وجود رجال تجاوزوا الستين وحرصوا على تقييم أدائهم في القيادة، وذكر أن ثلاثة فقط من المشاركين تمكنوا من إحراز النقاط النهائية في جودة القيادة، موضحاً أن اجتياز ثلاث مراحل فقط تستطيع أن تخلق قائداً ماهراً، وتتمثل المرحلة الأولى في الدخول للعربة والإجابة على أسئلة تحدد معرفة السائق بمهارات القيادة وقوانينها، مثل سؤال ماذا تفعل لو رن هاتفك أثناء القيادة؟ وتدون جميعها في بطاقة تؤهل للانتقال للمرحلة الثانية، ثم يقوم المدرب باختبار المتدرب 3 اختبارات افتراضية، ثلاثة منها في البر، وأخرى في المدينة، وواحدة في حال التعرض لحادث مروري لاكتشاف مهارات السائق وطريقة تصرفه، أما المرحلة الأخيرة فيقوم فيها المدرب بتقييم أداء المتدرب وعرض النتائج له، وإعطائه تقريراً يتضمن الاسم والمعلومات، ومدى الالتزم بقوانين المرور. الجدير بالذكر أن هذه الفعالية تقام في داخل مقطورة حرصت على خلق جو حقيقي من حيث الطقس، وأحوال الطريق، وحركة المشاة. وتنطلق اليوم الأربعاء أولى فعاليات الشباب ضمن «صيف الشرقية» على شاطئ نصف القمر؛ حيث يسابق ثلاثون محترفاً الزمن للحصول على المراكز الأولى في بطولة «ساند دراق»، التي يشارك فيها متسابقون من أنحاء المملكة، ومن المتوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً من فئة الشباب، وتتضمن خمس فئات تم تخصيصها للبطولة المصنفة دولياً بحسب ما يؤكده منظم الفعالية الكابتن أحمد الشقاوي، وتشمل الفئة الأولى سباق السيارات «6 سلندر ستاندرد»، في حين يواصل المتسابقون المنافسة في الفئتين الثانية والثالثة يوم الخميس بفئة الدراجات النارية أربع عجلات 10 مليمتر، وفئة السيارات «6 سلندر فئة مفتوحة»، وتختتم الفعالية يوم الجمعة بعد منافسة فئتي الدراجات النارية «فئة مفتوحة»، والسيارات «8 سلندر مفتوحة»، حيث يُتوج الفائزون بالجوائز للمراكز الثلاثة الأولى لكل فئة. وأوضح الشقاوي أن المسابقة مصنفة دولياً، ويشارك فيها فريق من الكويت، وآخر من الإمارات العربية المتحدة، للمنافسة ضمن فئات الدراجات النارية أربع عجلات، مشيراً إلى أن مجموع الجوائز التي تم رصدها للسباق بلغ نحو 73 ألف ريال، إضافة إلى الكؤوس والميداليات التي سيحصل عليها الفائزون. وعن طبيعة السيارات والدراجات النارية المشاركة، أوضح الشقاوي أن تكلفة بعض منها يصل إلى نحو 300 ألف ريال، بعد عمليات تعديل تمت عليها لناحية القوة والجودة والمواصفات الخاصة، سواءً في الهيكل، أو المحركات، أو بقية أجزاء السيارة، أو الدراجة النارية، وفق مواصفات محددة، مشيراً إلى أن عناصر السلامة تعتبر الجزء الأهم لأي مشارك؛ إذ تخضع جميع السيارات والدراجات النارية إلى فحوصات فنية تستوجب وجود الحامي «رول جيج» لحماية السائق، وكذلك المقعد، وحزام الأمان الذي يجب أن يكون خماسياً، أو سداسياً، إضافة إلى فحوصات فنية أخرى تضمن سلامة المشاركين. وذكر الشقاوي أن السباق عبارة عن منافسة في السرعة ضمن أقل مدة زمنية، كما هو معمول به دولياً، على مسافة 91 كيلومتراً، فيما يتم احتساب مسافة التوقف بنحو 250 متراً، وعن رسالتهم للشباب المقبلين على هذه الرياضة، أكد الشقاوي أن دخول هذا المجال يجب أن يكون بغرض الرياضة والمنافسة الشريفة وفق أسلوب رياضي راقٍ بعيد عن التعصب. الطفلان عبدالله وبيان يستمتعان بالمهرجان