قبل عشر سنوات تقريباً كتبت مقالاً في صحيفة الرياض أنتقد فيه زميلي آنذاك في القناة الرياضية بتال القوس، الذي كان يقدِّم برنامج المواجهة .. في الوقت الذي كان الجميع تقريباً يكيلون له المديح .. وأتذكر أن القوس» شكاني « إلى مدير التحرير وقتها الزميل الخلوق « سليمان العساف « الذي لم يعر الشكوى قيمة كونها جاءت على رأي ووجهة نظر .. ومع مرور السنوات لم تتغير وجهة نظري سبحان الله .. بتال مذيع متمكِّن ويملك أدوات تؤهله لتجاوز حدود المحلية .. واثق ولبق وجريئ .. اتفقنا .. لكن .. منذ متابعتي للأخ بتال من تلك السنوات إلى الآن لم أزل أراه جريئاً وقوياً على النصر فحسب .. في كشف الأخبار والتفنن في طرحها … في التهكم على الضيوف النصراويين .. في لقطات الختام .. ! بينما نجده على الجانب الآخر المقابل للنصر حملاً وديعاً يكتفي بلمز وبغمز من هنا أو هناك .. ! في تويتر غردت حول هذا الموضوع قبل أيام واكتشفت من خلال هاشتاق أن الغالبيه تتفق معي في تقييمي لبتال المهني .. بينما ذهبت القلة لعكس ماقلت ودافعوا بضراوة عن مهنية بتال .. وهذا يعني أن ماشعرت به أنا الناقد شعر به الجمهور الرياضي أيضاً وتفاعل معه ولعل ذلك ماقد يهدد مسيرة بتال الإعلامية ..! لبتال أقول الجرأة في الطرح لا تعني استضافة «أمير« وطرح سؤال قوي عليه لاستعراض العضلات! بل تعني الوقوف على مسافة واحدة من الجميع ومعاملتهم بنفس المنهج وبنفس الأسلوب دون نقص أو زياده ! حتى يشعر المتلقي بأنك له ولغيره ويرتفع منسوب المصداقية لديه في تقبل برنامجك وما يحويه حتى لو كان على حساب ناديه .. مازلت أرى أن بتال هو باري القوس .. ويملك أن يتجاوز تلك الكبوات إذا اعتمد بعدالله على ماذكرته في المقال القديم وهو البعد عن أبواق التطبيل والتهليل التي جعلته يحس بأنه « لاري كينج« !