• برغم أني لست من هواة البحث عن المقارنات، ولا أحب التعامل بها في كثير من الأحيان لافتقادها الدقة، ولا سيما المقارنات التقديرية أو التخمينية التي لا تقوم على بيانات موثقة، وذلك لاختلاف الخصائص التي تنطوي عليها تركيبة العناصر الخاضعة للمقارنة، لكن لا يمنع أن نقبل بالمقارنات الدقيقة والمحددة في ظل ارتكازها على وثائق رقمية، من منطلق أن لغة الأرقام لا تكذب. • فما أريد أن أطرحه في مقالي هذا ليس من باب التقليل من هامتين من هامات الكرة السعودية، بقدر ما أريد إيصال رسالة في حفظ الوفاء، حتى ولو كان المقال معنونا بكلمات قد يراها البعض استفزازية. • أنا أدرك تماما بأن ماجد عبد الله أسطورة الملاعب السعودية، وأحد النوابغ الفنية التي أمتعتنا كثيرا، ولا سيما في المشاركات الوطنية، وكيف كان الغزال الأسمر رائعا وهو يكتب مجدنا الرياضي في سنغافورة بحروف ذهبية، وما يقال على ماجد ينطبق على الثنيان، فملاعبنا حتى الآن لم تقدم ما يوازي إمكانياتهما الفردية. • كما أني لست من المقربين من محمد نور (المحتكر إعلاميا)، ولا توجد هناك أي اتصالات إلا في حدود العمل الصحافي، ولا توجد علاقة تشفع لنور بالتأثير فيما أطرح من رأي. • لكن دعونا ننظر لما حققه ماجد والثنيان لفريقيهما من منظور الإنجازات التي ساهم فيها كل نجم، وبين ما حققه نور للاتحاد، فان الكفة ترجح الأخير، ومع ذلك كانت إدارة الأمير عبد الرحمن بن سعود يرحمه الله وإدارات الهلال المتعاقبة تتعاملان مع نجميهما بطريقة خاصة، ولا سيما في السنوات الأخيرة. • إدارة النصر بفضل حنكة رئيسها الراحل قدرت نجومية ماجد عبد الله وتاريخه المشرف ودوره في جلب البطولات للنادي، وبالتالي، لم تكن تبحث عن إيجاد مضايقات له من أجل الرحيل، بل كان أبو عبد الله يختار المباريات التي يشارك فيها بمزاجه، وإدارات الهلال لا تختلف كثيرا عن النصر، فقد ثمنت الموهبة الكروية لدى يوسف الثنيان حتى وهو يكتب الشطر الأخير في الملاعب، حيث سمحت بمشاركته في العديد من المباريات واقفا. • ومقارنة بنور الاتحاد نجد العكس، فما يحاك في الخفاء من غمز ولمز من إداريين وشرفيين لتطفيشه لا يتوقف حتى وهو يقدم الفوز تلو الآخر، والابتزازات مستمرة، ابتداء من عقده، ووصولا لطرده من النادي، تصوروا أن يطرد ماجد أو الثنيان، (أمر غير قابل للتصور). • للأسف، الاتحاديون لا يعلمون بأن فريقهم لا يظهر له نور إذا غاب هذا اللاعب، حالهم حال منتخب فرنسا بدون زيدان، هذا ما أكدته مباراة بيروزي الإيراني. • وقفة • تلقيت اتصالا عزيزا على نفسي من عادل البطي، الذي فند كل الملابسات التي دارت حوله، عقب انتقادي له في المقال السابق، حيث أكد أن ألوان الأندية لن تعميه عن وضع مصلحة الوطن أولا، فشكرا أبا فهد على التوضيح، متمنيا لك ولزملائك التوفيق.