كنت في موضوع سابق أتحدث أن من أسوأ المواقف للرجل هو عندما يتخلى عن مبادئه بمجرد تعارضها مع مصالحه؛ وحقيقة الأمر فقد وجدت أن هناك من «مبادئهم» هي «مصالحهم» إذ لا تستطيع فصلها عن بعضهما البعض، فقد تابع المشاهد ما حدث.. ورأى من كان يتغنى ب«أسير الشوق» وأشعاره وأغانيه في المواسم الماضية كيف تحول من النقيض إلى النقيض. فبمجرد أن أصبحت «قناته» خارج اللعبة في نقل مباريات هذا الموسم.. تغير «تكتيكه» فأصبح لا يتغنى ولا يتسلطن كما كان في السابق عند بداية أي برنامج يقدمه، ترى ماذا تغير يا زميلي؟.. أو أن هناك توجيهات لعمل «أكشن» في القناة من خلال هذا الأسلوب الذي لم نعتده منك خلال رحلتك المهنية.. لكي نعذرك.. فقد كنت خط الدفاع الأول لكل انتكاسة أو إخفاق.. لقد كنت ملك التبريرات ورمي كرات النار على الآخرين.. لقد كنت ملك التوازنات وحريفا في مسك العصا من المنتصف.. من أين أتتك هذه الجرأة؟! أما الآخر بعد أن تم تقبيل «كشكه» المستأجر المعنون باسمه في «القناة» فلم يجد له لا راعيا ولا واليا ذهب وعرض نفسه على القناة الرياضية السعودية، فكان الرد أن قالوا له: نحن لا نبيع «بضاعتك» في قناتنا «فزبائننا» من النوع الراقي.. فذهب يجر أذيال الكآبة ففتح «كشكه» في أقرب «إذاعة» لا يستمع لها باستمرار وبشكل متواصل إلا أصحاب الليموزينات تقريبا؛ لأن مسكنهم في سياراتهم، وأخذ معه «بلية».. وبلية هذا دائما تجده هو من يحضر المكافآت والمفاتيح للمعلم في الورشة.. أقول أحضر معه «بلية» وأصبح واحد يركد وواحد يشوت.. ما يدرون أن الناس تقول له «ياللي في الظلام تغمز ما أحد درى عنك». بالبووووز: لا أفشي سرا إن قلت إن فكرة هذا المقال قفزت إلى مخيلتي بمجرد سماعي للأمير نواف بن فيصل يقول في إجابة له للمذيع المتألق بتال القوس إن هناك ازدواجية معايير من بعض الإعلاميين وتبريرهم بأن السبب لأنه «باب رزق لهم». نقاد مع من غلب.. هم من يضللون الرأي العام.. ويفسدون ذوقه.