اجتمع شاعران من مدرستين مختلفين في أمسية واحدة، صيغ عنوانها «أصابع الرماد»، من ملامح ديواني الشاعرين، وأقيمت في منتدى حوار الحضارات في القطيف مساء أمس الأول. وشارك في الأمسية، التي نظمتها رابطة تمائم الأدبية، بالتعاون مع مجموعة «أنا أحب القطيف»، الشاعر فريد النمر، ومثل المدرسة العمودية في الشعر، فيما كان الشاعر علي عاشور من مدرسة حديثة على الساحة، تعرف ب«الشذرات». وقرأ النمر خلال الأمسية، التي قدم لها الشاعر هادي رسول، عدة قصائد من ديوانه «رعشة تحت الرماد»، كما قرأ عاشور بعض شذراته من كتابه «عين في إصبع»، الذي فضل تصنيفه تحت «نصوص»، ليخرج من دائرة كونه شعراً أو نثراً، أو نثراً شعرياً. وقدم الشاعر شفيق العبادي ورقة «القصيدة ولعبة الطوق – رؤية ثقافية»، كما شارك الشاعر قيس آل مهنا بورقة نقدية لديوان «رعشة تحت الرماد»، أشار فيها إلى توجه النمر إلى قصائد «مطولات من الشعر». وقدم الكاتب نذير الماجد قراءة في ديوان عاشور. وأتاح مقدم الأمسية للحضور إبداء مداخلاتهم حول قصائد الشاعرين، وشارك الشاعران الضيوف في توضيح توجههما في كتابة الشعر. وشهد ختام الأمسية توقيع الشاعرين على ديوانيهما، على حضور لم تغص به المقاعد.