في الأمس القريب.. ذرفت عيناي الدمع من شدة شوقي إليه لم أصدق عينيّ حينما رأيته..!! توجهت إليه،، لامست جدرانه.. وقبلتها بحرارة ثلاث عشرة سنة وكأنها لم تمض لقد عاد بي الزمن إلى الوراء إلى ذلك البيت الجميل بيتنا القديم .. لم يتغير لا تزال شبابيكه كما هي لا يزال لونه كما هو لم يتغير في حارتنا شيء كل شيء لا يزال في مكانه يحتفظ بألوانه وذكرياته لم يتغير سوانا فقد كبرنا وكبرت عقولنا وهمومنا ومشكلاتنا ومسؤولياتنا بالأمس كنا أطفالاً .. نركض في هذا الشارع .. ونلعب واليوم نسينا حتى أشكال بعضنا ..! اشتقت لصديقاتي اشتقت لجيراني اشتقت إليك يا بيتنا القديم اشتقت لمظاهر رمضان والعيد اشتقت لطفولتي اشتقت لأسرار مراهقتي التي خبأتها فيك كم أشعر بالحنين .. كم أشعر بالألم لفراق تلك الذكريات .. ألف قبلة لكل حجر من حجارة بيتنا القديم.