يدرس الأردن قراراً للطلب من الحكومة السورية استبدال السفير السوري في عمان بهجت سليمان، بسبب قيامه بأعمال استفزازية للحكومة الأردنية وإهانة أعضاء في مجلس النواب والتحريض على المؤسسة العسكرية الأردنية وتجاوزه حدود اللياقة الديبلوماسية. وقال مصدر أردني رفيع المستوى ل»الشرق»، إن الحكومة ضاقت ذرعاً بتحمُّل استفزازات السفير السوري في عمان، التي كان آخرها تهديد الأردن بصواريخ «إسكندر» للرد على صواريخ باتريوت التي وصلت للأردن أمس. السفير السوري بهجت سليمان يُعتبر من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ويقدم كل يوم عديداً من التعليقات السياسية والعسكرية باعتباره جنرالاً متقاعداً من الجيش السوري. تعليقات سليمان نالت من الديبلوماسية الأردنية ومواقف العاهل الأردني بخصوص الملف السوري، بالإضافة إلى التعرُّض للنواب بالإساءة، وكذلك للمواقع الإلكترونية ووسائل إعلام أردنية. وبحسب مصدر نيابي أكد ل»الشرق»، فإن الحكومة بالتعاون مع المؤسسة الأمنية بدأت حملة لتجميع التعليقات التي قام بنشرها السفير سليمان وتصريحاته الصحفية والإعلامية، بالإضافة إلى تحركاته على مدن وبيوت شخصيات أردنية بهدف التحريض على موقف الحكومة. وتابع المصدر أن السفير السوري حرَّض عدة مرات الأردنيين الموالين للنظام السوري ضد تجمُّعات ومسيرات لجماعة الإخوان المسلمين وتيار السلفية الجهادية. وفي آخر تعليقات السفير سليمان فقد شنَّ السفير أمس، هجوماً على وسائل إعلام من بينها مواقع إلكترونية وصفها بالمأجورة والمرتهنة. واستند السفير السوري في هجومه عبر صفحته على موقع الفيسبوك ضد هذه الوسائل على مثل شامي طريف بحسب تعليقه، يقول: (عندما يحدون الخيل، تمد «الخنفسة» ساقها)، وينطبق هذا المثل على بعض المتطفلين على الصحافة، من المرتزقة والمأجورين والأميين والعاطلين عن العمل، كما ينطبق على بعض المواقع الإلكترونية «المتعيشة» على باب الله، أو ل»البروظة» أو «المأجورة» أو «المرتهنة» التي تشترك -أي هذه المواقع- في انعدام المهنية، وفي انعدام الأهمية، وفي انعدام الفهم، وتعوض عن ذلك كله بتلال من البذاءة، والسفاهة، والدناءة، ظناً من أصحابها أن ذلك قد يُغطي على جوهرهم الفعلي… وكم هو ساذج من يتوهم أنه يمكن أن يكون لهؤلاء أي تأثير مهما كان ضئيلاً وخافتاً، في عالم مملوء بآلاف الفضائيات المتنوعة، التي تملأ جنبات الأرض، وتبث ليلاً ونهاراً».