نفى السفير السوري لدى الأردن بهجت سليمان تقارير صحافية تحدثت عن تهديدات أطلقتها مسؤولون سوريون لقصف مدن أردنية في حال قدمت عمان تسهيلات عسكرية لضربة محتملة ضد سوريا. وأصدرت السفارة السورية في عمان بيانا تناقلته وسائل إعلام أردنية وسورية، قالت فيه إن "بعض المواقع الإلكترونية العربية.. نقلت عن زيارة لمسؤول عسكري سوري إلى العاصمة الأردنية عمّان، يوم الجمعة الماضية.. والحديث عمّا قيل أنه جرى أثناء اللقاءين المذكورين." وأضاف البيان "إنّ ما ورد في المواقع المذكورة، لا أساس له من الصّحة، جملةً وتفصيلاً، وأنّ سورية أوضحت، أكثر من مرّة، أنّ عدوّها الوحيد هو (إسرائيل) ومَنْ يدعمها." وكان موقع الكتروني كويتي، وعدة مواقع أخرى قالت إن "لقاءا سريا ومغلقا جمع الملك عبد الله الثاني بمدير المخابرات السوري آصف شوكت في وقت مبكر من فجر الجمعة الماضي تم عقده في القصر الملكي في العاصمة عمان وحضره مدير المخابرات العامة محمد الرقاد." ونسبت تلك المواقع إلى "مصادر أردنية شديدة الخصوصية" قولها إن "شوكت أكد للملك عبد الله خلال اللقاء السريع والعاصف أن دمشق لا تخطط لأي شر تجاه عمان، لكنها مضطرة لاعتبار الأردن دولة معادية، إذا ما استجاب الأردن لضغوط قطرية يقدم بموجبها تسهيلات عسكرية واسعة النطاق، إذا ما تقرر توجيه ضربات عسكرية أميركية بقيادة حلف شمال الأطلسي." وأضاف شوكت، وفقا للموقع الكويتي أن "القيادة العسكرية السورية ستتعامل مع أي تآمر من هذا القبيل بقصف مدن أردنية بصواريخ (سكود) التي تملك دمشق منها الكثير." وبحسب اتقارير التي تناقلتها مواقع إخبارية، فإن العاهل الأردني أبلغ شوكت أن "عمان لا تخاف تهديدات عسكرية من أي نوع، وأنها ستنصاع لأي قرار دولي بشأن سوريا، وستشارك في أي عمليات عسكرية دولية، نصرة للشعب السوري." غير أن بيان السفارة السورية في عمان قال إن لا صحة لتلك التقارير، وإن "كل ما واجهته سورية وتواجهه من ضغوطات وتهديدات ومخططات دولية وإقليمية، يعود إلى إصرار القيادة السورية ورفضها المتواصل، تزوير وُجْهَة الصراع المصيري بين العرب والصهاينة، ورفضها الشديد تحويل العدوّ إلى صديق، والصديق إلى عدوّ.. فكيف بالشقيق، الذي يبقى شقيقاً، مهما كانت الظروف والملابسات؟" ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الأردنية على بيان السفارة السورية، كما لم تصدر الحكومة بيانا حول زيارة مدير المخابرات السوري آصف شوكت، أو تفاصيل أي رسائل حملها مسؤولون سورين إلى العاهل الأردني في ذلك الشأن.