كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن العمالة الوافدة التي تعمل في مشاريع المنطقة المركزية الإنشائية وقطاع الخدمات الفندقية، تسكن حالياً في 60 حياً عشوائياً بمكةالمكرمة، وفي ظروف غير صحية، مشيراً إلى أن المشروع الذي اُعتمد لإسكانهم سيستوعب 20 ألفاً منهم، في ضاحية «رتاج» التي تبلغ تكلفتها 1.4 مليار ريال وتستوعب 600 ألف نسمة. وقال البار خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس في موقع مشروع ضاحية رتاج جنوبمكةالمكرمة، إن مشروع إسكان الموظفين في قطاع الخدمات والضيافة من الوافدين والسعوديين الذين تقع مقرات أعمالهم في المنطقة المركزية، سينفذ على ثلاث مراحل اعتباراً من 18 يونيو الجاري، وستنجز المرحلة الأولى منه في أكتوبر المقبل. وحول إيصال الكهرباء للموقع في الوقت الذي لم تصل فيه إلى مخططات ولي العهد رغم مضي سنوات عليها، ذكر أن مخططات ولي العهد ستصلها الكهرباء بعد موسم الحج حسب إفادة شركة الكهرباء، أما بالنسبة لمشروع الإسكان فستُؤمَّن احتياجاته ذاتياً في العامين الأولين ريثما تصل إليه الخدمات. وذكر أن شركة البلد الأمين التابعة للأمانة تلقَّت خطابات من مجموعات فندقية رائدة تعمل في المنطقة المركزية لإسكان موظفيها ضمن وحدات المشروع. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة البلد الأمين الدكتور عبدالله سراج الدين، إن المشروع يستهدف الموظفين في قطاع الخدمات والضيافة والعاملين في المراكز التجارية في المنطقة المركزية، ولا ينظر في الوقت الحالي إلى العاملين في القطاعات الإنشائية، مشيراً إلى أن المنطقة المركزية ستحتاج خلال 5 -10 سنوات لوجود 40 ألف موظف يعملون في قطاعات الخدمات والضيافة. وأشار إلى أن الموظفين الذين سيسكنون في الضاحية، سيستقطعون نحو 20 -25 % من رواتبهم التي تتراوح ما بين 4 – 15 ألف ريال للسكن في وحدات المشروع، التي تأتي بمستويات متعددة تفوق في جميع مستوياتها معظم المساكن التي يقطنونها في الوقت الحالي وبأسعار أقل. من جهته، ذكر رئيس مجلس إدارة شركة ديار البلد الإماراتية فهد الهشبول أن المرحلة الأولى من المشروع سيتم فيها إنجاز مبنى الإدارة وأربعة مبانٍ سكنية، أما المرحلة الثانية فسيتم فيها تنفيذ جميع الفلل السكنية، فيما ستشهد المرحلة الثالثة والأخيرة إنجاز بقية المشروع ليصبح كاملاً بجميع مرافقه. لافتاً إلى أن العائد الاستثماري للمشروع يصل إلى 18% من تكلفة إنشائه، التي سيعاد ضخها مجدداً في مشاريع تطويرية وتنموية تخدم مكةالمكرمة. ولفت الهشبول إلى أن توليد 1 ميجاوات كهرباء من الطاقة الشمسية سيكون لإضاءة الشوارع والطرقات في الضاحية فقط، ولا يمكن لها أن تضيء المشروع بشكل كامل، الذي يحتاج في حال التفكير في ذلك نحو 45 ميجاوات ومساحة شاسعة جداً لتركيب الخلايا الشمسية على أرضها، وهو أمر من الصعوبة النظر فيه بالوقت.