رسم أوبريت «حفيد المجد» الذي أداه طلاب متوسطة حسان بن ثابت وطالبات مدرسة الثقبة، ملامح الحياة التي عاشها أبناء المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود مروراً بالتطورات المتتالية والنهضة التي استمرت في عهد أبنائه البررة حتى عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في شتى المجالات بشكلٍ عام وفي قطاع التربية والتعليم بشكلٍ خاص منذ عصر الكتاتيب وصولاً لصروح التعليم العام والجامعات المنتشرة في أرجاء مناطق المملكة. جاء ذلك أمس خلال رعاية وتشريف أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، للحفل الختامي السنوي الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة في فندق المريديان بالخبر وشهد تكريم كوكبة من منسوبيها الحاصلين على مراكز متقدمة، وعدد من الإدارات الحكومية والأهلية والشخصيات الذين قدموا دعماً لبرامج الإدارة برعاية «الشرق» إعلامياً، بحضور مدير التربية والتعليم في المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، والمساعد للشؤون التعليمية الدكتور غازي العتيبي، والمساعد للشؤون المدرسية فهد الغفيلي والمساعد للخدمات المساندة فهد السلوم، وعدد من منسوبي تعليم المنطقة والطلاب وأولياء أمورهم. وأكد الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن التعليم حظي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكل الدعم والاهتمام باعتبار أن بناء الإنسان السعودي وتعليمه هو الاستثمار الحقيقي، خصوصاً أن مقياس نهضة الأمم وتطورها يكون في بناء جيل واعد واثق بقدراته وإبداعاته، صانع لمستقبل وطنه، ومصمم لخارطة تقدمه وازدهاره. واستشهد بما حققه المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات من أبناء المنطقة الشرقية، الذين أحرزوا نجاحاً وحققوا تميزاً وإبداعاً بلغ صداه خارج حدود الوطن، وأضاف «أسعدنا وأثلج صدورنا هذا العام وصول طلابنا وطالباتنا إلى أصقاع العالم؛ حيث وصلوا في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إلى أمريكا، وفي الفيرست ليغو (الروبوت) إلى ألمانيا، وحصدوا في أستراليا مراكز متقدمة، ليعكسوا بهذا التميز والتألق الصورة الحقيقية للطالب السعودي، وليرفعوا البيارق السعودية خفاقة في أرجاء العالم»، مؤكداً أنها كلها نجاحات وإنجازات تستحق التوثيق وكل الاعتزاز لتكون حافزًا لإبداعات أكثر تميزاً، وتابع «لا ننسى في هذا المقام ما حققه معلمونا ومعلماتنا من تميز وصدارة في جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز». وقدم المديرس أسمى آيات الشكر والعرفان لداعم التعليم في المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف، ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد اللذين لا يألوان جهداً ولا يدّخران وسعاً في دعم مسيرة التعليم وتكريم المتميزين والمبدعين، مما حتّم علينا أن نشيد بتوجيهاتهما السديدة، وجهودهما الدؤوبة التي رسمت وسترسم للمنطقة صورا متميزة من التطور في كافة المناحي والقطاعات. وشهد الحفل الذي نُقل عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة للقاعة المخصصة للنساء، تكريم الراعي الإعلامي صحيفة «الشرق» وتسلم الدرع مساعد رئيس التحرير التنفيذي خالد صائم الدهر، وشارك في تقديم فقرات أوبريت «حفيد المجد» عبدالرحمن بودي من منسوبي تعليم المنطقة ولعب دور الشخص الذي يُعلم القرآن الكريم في عهد الكتاتيب، وشاركه الطالب باسل الشهراني في دور الجيل المعاصر الذي يعيش في النهضة والحداثة التي تمر بها المملكة. متفوق مكفوف كرمه أمير المنطقة أمس .. ومتفوق مكفوف آخر كرمه أمير الشرقية الأمير سعود بن نايف يسلم درع تكريم الشرق للزميل خالد صائم الدهر الأمير سعود يتوسط المكرمين في الحفل الختامي لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية طلاب خلال تقديم عرض مسرحي يجسد مرحلة الكتاتيب جانب من أوبريت الحفل الختامي لوزارة التربية والتعليم (تصوير: أمين الرحمن)