عادت قوات الأمن المركزي التي يقودها نجل شقيق الرئيس صالح أمس للانتشار في عدد من شوارع العاصمة بعد تعثر عملية إنهاء التواجد العسكري في أحياء وشوارع العاصمة من قبل لجنة الشؤون العسكرية المشكلة بموجب المبادرة الخليجية. وقالت مصادر خاصة ل”الشرق ” إن تعميم برفع الاستعداد واليقظة والاستنفار صدر إلى قوات الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس صالح والأمن المركزي أمس بعد أن رفضت قوات الفرقة الأولى مدرع ومسلحون يتبعون الشيخ صادق الأحمر إخلاء مواقعهم العسكرية. وأضافت المصادر أن قوات الأمن المركزي ستعاود التواجد في جميع الأماكن التي انسحبت منها بموجب توجيهات اللجنة العسكرية لأن الطرف الآخر لم يمتثل لتوجيهات اللجنة. وتواجدت تعزيزات من الأمن المركزي بالقرب من ساحة التغيير وعلى بعد أمتار قليلة من قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر في منحى تصعيدي ينذر بانفجار الوضع في العاصمة صنعاء. وكانت اللجنة العسكرية حددت يوم أمس كآخر موعد ليقوم جميع الأطراف بتنفيذ توجيهاتها وإنهاء التواجد العسكري والمسلحين وفتح الطرقات الرئيسية والفرعية. وقال المتحدث باسم لجنة الشؤون العسكرية اللواء الركن علي سعيد عبيد أن اللجنة لن تتردد في تحميل المسؤولية لأي طرف يتباطأ أو يعيق ويعرقل تنفيذ هذه التعليمات. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة لتحديد موقف من التطورات الجارية في الوقت الذي يبذل فيه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر جهودا مضنية للخروج من الأزمة التي ظهرت على السطح بتشعباتها المختلفة خصوصا قانون الحصانة وسفر صالح إلى خارج اليمن. وكان البرلمان أجل أمس وللمرة الثالثة مناقشة قانون الحصانة للرئيس صالح ومن عمل معه إلى حين حضور ممثلي الجانب الحكومي “وزير العدل ووزير الشؤون القانونية”. واللذان ينتميان للمعارض حيث يرفض الوزيران الحضور الى البرلمان بحجة أنه لا ضرورة قانونية لذلك الأمر الذي يتمسك به المؤتمر ويعتبره تنصلا عن تنفيذ المبادرة الخليجية. واشترطت بعض أطراف المعارضة خروج الرئيس صالح خارج اليمن لإقرار القانون بل ذهب البعض إلى ضرورة ترحيل جميع المشمولين بالحصانة إلى ما بعد انتهاء الفترة الانتقالية والمحدد بعامين. ويرفض المؤتمر الشعبي العام “حزب صالح” أي تعديلات على قانون الحصانة كما أنه يرفض إبعاد قياداته التي عملت مع صالح إلى خارج اليمن ويطالب بترحيل مماثل لكل أطراف الصراع المشترك وعلى رأسهم اللواء علي محسن الأحمر وأبناء الشيخ عبد الله الأحمر إضافة إلى قادة عسكريين انضموا للثورة وقيادات دينية أمثال الشيخ عبد المجيد الزنداني. عناصر من القوات الموالية لصالح