بعد أربعة أيام من التوجيه الملكي وصل مساء أمس السبت فريق طبي أمريكي لفحص الشقيقين ماجد ورنا اللذين يعانيان السمنة المفرطة وتقديم المشورة عن أفضل خطة علاجية، وعلمت «الشرق» من مصادرها الموثوقة أن اتصالات مكثفة قامت بها وزارة الصحة خلال الأسبوع الماضي بهدف تسريع وصول الفريق الطبي خلال أربعة أيام من التوجية الملكي باستقدام فريق طبي لهما. وأفادت المصادر أن الفريق الطبي مكون من استشاريين في جراحات السمنة، وأنهما من مستشفى كليفلاند الذي سبق وقبل ماجد للعلاج به وفوت موعدين حددا فيه لعدم تمكن الصحة من توفير طائرة إخلاء مناسبة. وبحسب»المصادر» سيمكث الفريق الطبي يوما واحداً فقط ثم يغادر المملكة بعدها، كما أضافت المصادر أن الطبيب المعالج لماجد ورنا استشاري الجراحة العامة في مستشفى الدمام المركزي الدكتور أحمد الغامدي زار ماجد ورنا أمس السبت في غرفتهما حيث أعاد وزنهما ليجد أن وزن ماجد ازداد ليصل إلى 380 كجم بزيادة مقدارها 50 كجم عن وزنه عند دخولة مستشفى الدمام المركزي قبل نحو عامين حيث كان وزنه حينها 330 كجم. كما علمت «الشرق» من مصادرها أن مديرية الشؤون الصحية في الشرقية ردت الأربعاء الماضي على استفسار إمارة المنطقة، حيث أرسلت تقريرا بكافة المستجدات عن وضع ماجد ورنا ككل. فيما أكدت مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية في بيان أرسلته أمس عن طريق ناطقها الإعلامي أسعد سعود وصول الفريق الطبي المتخصص إلى مطار الملك فهد بالدمام، بغية توقيع الكشف الطبي وفحص ماجد ورنا واقتراح أنجع السبل والمكان المناسب لعلاجهما من السمنة المفرطة. وقال أسعد سعود إنه كان في استقبال الفريق الطبي عند وصوله إلى مطار الملك فهد مساعد المدير العام للخدمات العلاجية في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالكريم العبدالكريم، لافتاً إلى أنه سيباشر مهامه صباح الأحد بالكشف على الشقيقين اللذين يرقدان حالياً في مجمع الدمام الطبي، ورفض الشقيقان حضور محطات تليفزيونية لتصوير قدوم الخبراء للمركز. يذكر أن وزير الصحة أصدر توجيهاته بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين، للجهة المعنية في الوزارة للتواصل والتنسيق مع الجهات المختصة ذات العلاقة لسرعة تنفيذ التوجيه السامي واستكمال إجراءات استقدام الفريق الطبي المتخصص من خارج المملكة، بعد تعذر إخلائهما للخارج للعلاج. وكان أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وضع حداً لمعاناة الشقيقين ماجد ورنا وأعلن تكفله «كفالة كاملة» بإنهاء وضعهما المعلق وتوفير وسيلة لنقلهما بأي شكل كان إلى مستشفى كليفلاند في أمريكا لتلقي العلاج كما كان مقرراً، سعياً لتنفيذ منطوق الأمر الملكي القاضي بعلاجهما في الخارج.