مضت ستة أشهر ونصف ( 2012/10/21م) منذ أن حقق ملك الإنسانية لماجد ورنا المنومين في مستشفى الدمام المركزي حلمهما بالعلاج المناسب من إصابتهما بالسمنة المفرطة التي فتكت بوالدتهما قبل بضعة أعوام، حيث أمر لهما بالعلاج في الخارج، غير أن عدم توفر طائرة إخلاء طبي مناسبة لحجم ماجد ورنا لدى الجهات التي تتوفر لديها طائرات الإخلاء الطبي عرقل نقلهما حتى هذه اللحظة. . ووفقا لصحيفة الشرق أخلت وزارة الدفاع والطيران ممثلة بإدارة الإخلاء الطبي مسؤوليتها حيث بعثت منذ نحو شهرين لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إفادة بعدم توفر طائرة إخلاء طبي تناسب حجم ماجد ورنا، و ذلك – بحسب مصدر موثوق في الإخلاء الطبي»فضل عدم الكشف عن اسمه»- وأضاف أنه يجب على وزارة الصحة الآن تأجير طائرة إخلاء لنقلهما، فيما لم تسفر الفاكسات والاتصالات والرسائل النصية التي أرسلتها الصحيفة للمتحدث الرسمي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني عن أي رد يوضح سبب عدم سفر ماجد ورنا حتى هذه اللحظة. «الشرق» زارت كلا من ماجد ورنا عبدالله الدوسري في غرفة ماجد بالدور الثالث في مستشفى الدمام المركزي، حيث كانت أولى الملاحظات تضخم واحمرار ساقي ماجد وساقي رنا بدرجة كبيرة ووجود تشققات وجروح بين ثنايا ترهلات ساق ماجد اليسرى، كما لاحظت زيادة واضحة في وزن رنا. توفير طائرة بدأ ماجد 29 عاما حديثه للصحيفة قائلاً « كل السعادة التي منحنا إياها أمر والدنا خادم الحرمين الشريفين بعلاجنا في الخارج أخذت بالتلاشي، بعد مضي قرابة السبعة أشهر منذ صدوره دون تنفيذ، وأعاني من الآلام في ساقيّ وأشعر فيهما بحرارة شديدة، وأطلب من المكلفين بتنفيذ الأمر السامي وضع أنفسهم أو أبنائهم مكاني هل كان توفير طائرة إخلاء ليستغرق كل هذا الوقت؟» لافتا إلى أن طبيبهما المعالج يتابع وضعهما عن طريق طاقم طلابه وعن طريق طاقم التمريض « فيما عبرت شقيقته رنا 32 عاما عن مخاوفها من مضي العمر و من تدهور الوضع الصحي لهما، إذا لم يبدآ العلاج قريبا، قائلة» التفكير والقلق يتسببان لنا بارتفاع ضغط الدم، كما نحاول الهروب من التفكير في وضعنا بالنوم أغلب الوقت، نأمل توفير طائرة إخلاء لنبدأ العلاج ونستعيد حياتنا ونخرج من جسدينا اللذين سجنا بداخلهما ونحقق طموحاتنا التي فقدناها طيلة العامين اللذين أمضيناهما في المستشفى» أما شقيقهما سعد الذي يصغرهما سنا فقد كرس نفسه لخدمتهما بالتعاون مع شقيقه الآخر فهد بعد تخلي باقي الأسرة عنهما، قد أضاف «أجد نفسي عاجزا عن تقديم فائدة حقيقية لهما لأن ما هما بحاجته حقا خدمات متكاملة يوفرها مركز علاجي متخصص. تأجيل الموعد ويؤكد رئيس الفريق التطوعي الذي يتابع وضعهما منذ البداية يوسف الملا «استبشرنا خيرا بصدور الأمر الملكي، وانتظرنا سفرهما إلى كليفلاند لتلقي العلاج منذ حدد لهما أول موعد في الثامن من يناير 2013م، لكن فوجئنا بأن عدم توفر طائرة أجل هذا الموعد ومواعيد أخرى حددت لاحقا، وتابعنا الموضوع مع الإخلاء الطبي في وزارة الصحة، ولم نجد حتى الآن ما يطمئننا بتوفير طائرة إخلاء، ونناشد المسؤولين تسريع تنفيذ أمر والدنا، حتى ينعم هذان المواطنان بالصحة والعافية، ويعيشان حياة طبيعية «لافتا إلى أن مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي قد بعث خطابين لإدارة الطوارئ والنقل الإسعافي بوزارة الصحة للاستفسار عن سبب عدم توفر طائرة إخلاء لماجد ورنا إلا أنه لم يرد منهم رد بحسب ما ذكر الدكتور الصالحي ليوسف، بدورها تواصلت الصحيفة مع المتحدث الإعلامي بصحة الشرقية أسعد سعود للاستفسار عن ذلك إلا أنه لم يصل منهم رد كذلك حتى زمن تحرير هذه المادة. علاج تعويضي «الصحيفة استوضحت عن الوضع الصحي لماجد ورنا حيث أفاد استشاري الجراحة العامة الذي يتابع حالتهما الدكتور أحمد الغامدي أنهما لا يعانيان من السكري أو ارتفاع ضغط الدم، ويتناولان حاليا علاجا تعويضيا لنقص هرمون الغدة الدرقية، قائلا «من نعم الله عليهما أنهما لا يعانيان أمراضا مزمنة حتى الآن، صحتهما جيدة بشكل عام غير أنهما لا يلتزمان بالحمية ولا يتناولان الطعام الذي توفره المستشفى، والذي حددته لهما اختصاصية التغذية، بل يجلبان أطعمة من الخارج وحلويات، كما لا يمارسان الرياضة، يعاني ماجد أحيانا من ضيق تنفس بسبب زيادة الوزن ويحتاج للنوم بوضع مرفوع الرأس، وهو قادر على السير»مشيرا إلى وجود ميزان في الدور الثالث حيث غرفتيهما، وبإمكانهما وزن نفسيهما عليه، ويبدي الدكتور الغامدي استغرابه من أن سبب عدم نقل ماجد ورنا لعلاجهما في الخارج حتى الآن هو عدم توفر طائرة مناسبة لهما، قائلا « بإمكانهما السفر بالطائرة العادية في الدرجة الأولى بحيث يجهز لهما مكان مناسب، ولا أعلم سبب عدم سفرهما حتى الآن». متابعة حقوق الإنسان إلى ذلك أكد عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان والمتحدث باسمها الدكتور إبراهيم الشدي أن الهيئة تتابع موضوع ماجد ورنا منذ البداية لتتحقق من أنهما يجدان الرعاية الطبية المناسبة وأنهم تواصلوا مع وزارة الصحة أمس الثلاثاء حيث أفادت الصحة أنهم بانتظار توفر طائرة مناسبة لوزن ماجد ورنا لنقلهما». الأخبار التي نشرت عن ماجد ورنا 2011/8/16م، دخول ماجد وشقيقته مجمع الدمام الطبي لتلقي العلاج من السمنة المفرطة بعد أن وصل وزنهما مجتمعين أكثر من 700كيلو جرام من اللحم والشحم. 2012/6/14م، توجيه صادر من خادم الحرمين الشريفين بسرعة علاج «ماجد» و»رنا»بالخارج 2012/6/15م صحة الشرقية: المريضان حالياً تحت العلاج الدوائي لمرضى الغدد، ويجري العمل على إنقاص الوزن بالقدر الممكن، وهما يعانيان من داء الفيل وغيره من الأمراض المصاحبة للسمنة. 2012/6/19م رفض المريضان «ماجد» وشقيقته «رنا»، المصابان بالسمنة المفرطة، نقلهما من مجمع الدمام الطبي لتلقي العلاج في مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني بالأحساء. 2013/1/9م، تأجيل موعد علاج المريضين بفرط البدانة «ماجد ورنا» في مستشفى كليفلاند في أمريكا إلى وقت لم يحدد، لعدم توفر طائرة إخلاء طبي مناسبة لحجمهما. وفاة والدة ماجد ورنا قبل ثلاث سنوات بسبب نفس المرض (السمنة المفرطة) تاريخ نشر الخبر في ( 9 يونيو 2012 ).