تطرح منظمة التعاون الإسلامي في ال 11 من الشهر المقبل حزمة مشاريع مقترحة لتطوير وتنمية 12 قطاعاً في مدينة القدس الشريف، يبلغ إجمالي تكلفتها 499.16 مليون دولار. وتعتزم المنظمة تقديم ورقة بالمشاريع المقترحة إلى مؤتمر المانحين لتمويل الخطة الاستراتيجية لتطوير وتنمية مدينة القدس الشريف، المنعقد في العاصمة الآذرية، باكو، الثلاثاء المقبل. ووجهت المنظمة وجمهورية أذربيجان الدعوة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وإلى بعض المؤسسات المالية المانحة في العالم الإسلامي، للمشاركة في أعمال المؤتمر. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، أن المؤتمر يأتي تنفيذاً للقرار الصادر عن الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في القاهرة في شهر فبراير الماضي، وذلك من أجل دعم مدينة القدس الشريف. وأشار الأمين العام، في تصريحاتٍ له اليوم، إلى أن الدعوة لعقد هذا المؤتمر للمانحين حول مدينة القدس الشريف تتسم بأهمية خاصة نظراً لما تعكسه من عزم وإرادة مشتركة لتقديم الخطاب السياسي مشفوعاً بجهود فعلية لتوفير الدعم المالي بهدف حماية مدينة القدس الشريف من خلال تنفيذ البرامج التنموية لتمكين المواطنين الفلسطينيين فيها. وأضاف أوغلي أن القطاعات الحيوية في القدس أضحت هدفاً مباشراً لمختلف الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التعسفية، إذ لم يعد بمقدور أكثر من 10 آلاف طفل فلسطيني الذهاب إلى المدارس جراء العجز الكبير في عدد الفصول الدراسية الذي سيناهز خلال السنة القادمة، بناءً على التقارير الواردة، أكثر من ألف غرفة صفيَّة. وقال إن قطاع الصحة ليس بأحسن حال، حيث تفتقر المستشفيات والمراكز الصحية للتجهيزات، ويمتد العجز كذلك لقطاعي الإسكان والاقتصاد اللذين لا يلبيان الحد الأدنى من الخدمات التي يحتاج إليها المجتمع الفلسطيني في القدس. وبيَّن الأمين العام أن المؤتمر المقبل للمانحين يمثل استجابة عملية ترمي إلى الحفاظ على الأماكن المقدسة، وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية الفلسطينية، مؤكداً أن الخطة الاستراتيجية التي ستعرض في المؤتمر تتسم بالمرونة الكافية لتمكين المانحين من المساهمة في مشروع واحد أو أكثر من ضمن مجموعة واسعة النطاق من المشاريع. وتشمل المشاريع المزمع تنفيذها، مشاريع داخل مدينة القدس ومشاريع في محافظة القدس، وذلك في قطاعات مختلفة، أبرزها: الإسكان، التعليم، الصحة، العقارات والمباني، المجتمع، البنية الأساسية، الزراعة، ودعم دور الأوقاف الإسلامية. الشرق | جدة