توقَّع رئيس اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط على أحمد النقبي نمو الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في السعودية بنسبة 12% سنوياً مدعوما بالنهضة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها السعودية على مختلف الأصعدة. على النقبي جاء ذلك على هامش افتتاح المؤتمر الثالث للطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المقام حاليا بجدة تحت رعاية الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الطيران المدني السعودي. ويناقش الحضور تحديات الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما فيها الأطر والقوانين التنظيمية ورحلات الطيران العارضة غير القانونية والمعروفة بالسوق الرمادية والمشكلات التي تعوق شركات القطاع كافة. وتخلل المؤتمر عديد من جلسات العمل الحوارية لمناقشات مختلف النقاط بشكل معمق حيث ركزت الجلسة الأولى على الأطر التنظيمية. أجمع خلالها المشاركون على ضرورة تبيان حاجات سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع نظرة معمقة على السوق السعودية في هذا الإطار. وناقش المشاركون إمكانية توحيد الأطر القانونية والتنظيمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ككل، الأمر الذي من شأنه أن يعزز فعالية القطاع برُمَّته، بما في ذلك قبول واعتماد جميع هيئات الطيران المدني في المنطقة الموافقات الممنوحة لإجراءات الصيانة من أي منها. أما الجلسة الثانية، فناقشت السوق الرمادية غير القانونية وهو المصطلح التعريفي برحلات الطيران العارضة غير القانونية حيث أجمع المشاركون على أنها أكبر مشكلة تواجه تطور الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في المملكة، فأثر حجم المشكلة على القطاع برمته. وفي الجلسة الثالثة والأخيرة، ناقش المشاركون دور المصنع ودور الطائرات الكبيرة في السعودية مع مراجعة مدى فرصة الطائرات الصغيرة في العمل في السوق كون الأخيرة قد تنافس الطائرات الكبيرة، وتبادل المشاركون في الجلسة آراء حول مدى الاستفادة من تطبيق خدمة «التاكسي الجوي» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ضوء النجاح الذي حققه ذلك في مناطق أخرى من العالم. وقال علي النقبي على هامش المؤتمر: نأمل من خلال المؤتمر الاستفادة من جميع خبراء القطاع في المنطقة من مشغلين ومنظمين ومصنعين للعمل سوياً من أجل تحديد وفهم تحديات ومشكلات القطاع التي تنعكس على الجميع.