خرج السوريون أمس بتظاهرات عديدة في المدن والبلدات السورية تحت شعار «مبادئ الثورة خطوطنا الحمراء»، وذلك بعد يوم من رفض الائتلاف الوطني المشاركة في أي محادثات دولية طالما أن مقاتلي حزب الله اللبناني موجودون على الأراضي السورية؛ حيث اعتبر جورج صبرا أن الائتلاف الوطني السوري لن يشارك في مؤتمرات دولية ولن يدعم أي جهود للسلام في ضوء «غزو» إيران وميليشيا حزب الله لسوريا. وفي مدينة الرقة المحررة كليا خرجت مظاهرات ضخمة لتؤكد على أهداف الثورة وثوابتها في إسقاط النظام بكل رموزه، وللتأكيد على وحدة التراب السوري، كما خرجت عدة تظاهرات في حلب وريفها وخاصة في حي الكلاسة وبستان القصر ومنبج وفي حمص في حي الوعر وبلدة تلبيسة، وفي مدينة السلمية في ريف حماة، كما خرجت عدة تظاهرات في محافظة إدلب، وفي دمشق أصدر التجمع الوطني لقوى الثورة في غوطة دمشقالشرقية بيانا قال فيه: «إذا كان المخرج السياسي أمراً مطلوباً بل ملحّاً لوقف نزيف الدم فإن ذلك لا يبيح لأحد أن يفرّط بتضحيات الأحرار ولا بدماء الشهداء. ومذكراً بثوابت الثورة التي لا حياد عنها في أي مخرج سياسي، والقائمة على إسقاط النظام الأسدي بكافة رموزه ومرتكزاته وتفكيك أجهزته الأمنية، ومحاسبة المتورطين بدماء الشعب، ووحدة التراب والشعب السوري، ورفض الجلوس مع الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين وفي مقدمتهم الطاغية بشار الأسد، وإن أي تفريط بهذه الثوابت أو حياد عنها نعتبره خيانة للثورة وشهدائها». وقالت الوكالة السورية الحرة للأنباء إن أكثر من 35 مدينة في العالم تتظاهر في هذه الجمعة لدعم الثورة السورية، من بينها القدس والقاهرة وبيروت، وكوالالمبور في ماليزيا، وساو باولو ومدن برازيلية أخرى، وفي باريس ولندن وبروكسل ومدن أوروبية أخرى، ونيويورك وتورنتو ومونتريال في كندا.