يبحث إيفيان عن تعزيز صعوده الصاروخي نحو الدرجة الأولى من خلال إحراز أول لقب في تاريخه، عندما يواجه بوردو في نهائي كأس فرنسا لكرة القدم اليوم على ملعب «استاد دو فرانس» في باريس. وستكون هذه اللحظة الأبرز للنادي الواقع على ضفاف بحيرة جينيف (ليمان) السويسرية-الفرنسية، إذ يخوض موسمه الثاني فقط في دوري الدرجة الأولى وتفادى الهبوط إلى الدرجة الثانية في المرحلة الأخيرة من الدوري. والفارق كبير في تاريخ الناديين، فعندما أحرز بوردو لقب الدوري عام 2009، قبع ايفيان في دوري الدرجة الرابعة، لكن دعم شركة دانون العالمية للمنتجات الغذائية ساهم في صعود النادي من ظل الجبال الشاهقة إلى أعلى درجة في البلاد. يقف إيفيان الآن على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على الرغم من أنه لا يملك ملعبا يخوض عليه مبارياته، إذ يعتمد ملعب انيسي الذي يبعد 80 كلم عن المدينة. مشوار إيفيان كان مميزا، إذ أقصى باريس سان جرمان بطل الدوري والمدجج بالنجوم بركلات الترجيح في ربع النهائي، قبل أن يسحق لوريان برباعية نظيفة في نصف النهائي. وخلافا لإيفيان، يملك بوردو تاريخا مشرفا، إذ أحرز لقب الكأس 3 مرات على رغم أن آخرها يعود إلى العام 1987. وحل بوردو سابعا في الدوري، لذا سيكون الفوز مهما له للتأهل إلى المسابقات الأوروبية. بوردو الذي تخطى تروا (2-1) في نصف النهائي، يعاني ضعفا هجوميا هذا الموسم، لكنه يعول على المالي العملاق الشيخ دياباتيه صاحب 8 أهداف في مبارياته ال 8 الأخيرة. وسجل دياباتيه هدفي فريقه عندما فاز بوردو على ضيفه إيفيان 2-1 في اليوم الأخير من الدوري الأحد الماضي. ويقام النهائي عادة يوم السبت، لكنه نقل إلى الجمعة كيلا يتزامن مع نهائي بطولة الروغبي بين تولون وكاستر،لذا من المتوقع ألا يمتلئ الملعب الذي يتسع لثمانين ألف متفرج على آخره. وعلق دوبراز على هذا الأمر: «إذا لم يأت سوى 50 ألف متفرج؟ نحن بحاجة إلى أربع مباريات في انيسي كي نجمع هذا الرقم، لذا لن يسبب لنا مشكلة. بوردو مرشح وعلينا أن نقوم بكل شيء لنخالف التوقعات».