يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المنتدى الخليجي الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة، الذي يبدأ غداً أعماله في فندق حياة بارك بجدة. ورفع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لرعايته المنتدى الخليجي الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة. وقال سموه إن المنتدى يستقطب عدداً كبيراً من المسؤولين والمختصين في شؤون البيئة والتنمية في دول مجلس التعاون الخليجي وشخصيات وخبراء عالميين في مجالي البناء الأخضر وبنية النقل التحتية، إضافة إلى المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في هذا المجال. مشيراً إلى أن خسارة العالم العربي خلال العقود الأربعة الأخيرة، جراء الكوارث بسبب ضعف الاهتمام بالبيئة، بلغت 22 مليار دولار وفق تقرير دولي حول الأخطار الطبيعية والكوارث غير الطبيعية؛ أعدته جامعة الدول العربية بالتعاون مع البنك الدولي والأمم المتحدة. وأكد سموه أن حجم الخسائر جراء الكوارث الطبيعية والبيئية لم يقف عند حدود العالم العربي بل تجاوزه للعالم كله، الذي تكبد خسائر تصل إلى 350 مليار دولار عام 2011م، وفق دراسة لإحدى شركات التأمين السويسرية. وسيتم خلال المنتدى توقيع 13 اتفاقية بين جمعية البيئة السعودية وأمانات المدن السعودية لتنفيذ البرنامج الوطني بيئتي علم أخضر وطن أخضر. وسيوقع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة تلك الاتفاقيات نيابة عن الجمعية فيما يوقعها عن الأمانات الأمناء العامين لها. ويعقد المنتدى بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز و13 أمين مدينة سعودية، وألف مشارك وباحث ومهتم، تحت شعار استعراض مشروعات البناء الأخضر والبنى التحتية في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج. ويشارك في المنتدى؛ الذي يعقد تحت إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبشراكة استراتيجية لأمانة محافظة جدة، وتنظمه الجمعية السعودية للبيئة، وزراء ومتحدثون وأمناء المدن الخليجية والمتخصصون والمهتمون والباحثون في مجال البنية التحتية والبناء الأخضر وأثرهما على البيئة، كما يشهد المنتدى وجود عدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، لمناقشة الأوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم. وأوضح سموه “إن جمعية البيئة السعودية حرصت على الأخذ بمفهوم المحافظة على البيئة من منطلق الدين الإسلامي الحنيف، وتطبيقاً للنظام العام للبيئة، الصادر بقرار مجلس الوزراء من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتعميق ذلك الفهم على جميع المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قبل مختلف شرائح المجتمع في صون وحماية البيئة، مضيفاً أن تأسيس جمعية البيئة السعودية مكمل لهذه الجهود. وأعلن سموه أن برنامج “علم أخضر وطن أخضر” سيدخل هذا العام مرحلته الثانية، موضحاً أن مدة تحقيق البرنامج الوطني للبيئة حددت بعشر سنوات، مقسمة إلى ثلاث مراحل، لافتاً النظر إلى أن وثيقة “بيئتي علم أخضر وطن أخضر” تهدف إلى الحد من تدهور البيئة، ولابد من وجود مثل هذا البرنامج الوطني. الأمير تركي بن ناصر الأمير منصور بن متعب