كشف الصندوق الأسود المثبت داخل سيارة ال (لاندكروزر) التي تعرضت لحادث في حفر الباطن الأسبوع الماضي واتهم مثبت السرعة بالتسبب فيه، أن جميع قراءات المركبة طبيعية ولا يوجد أي خلل مسجل في ذاكرة الكمبيوتر لجميع الأنظمة، كما كشف اختبار كفاءة الصندوق الأسود الذي اكتشف خللا مفتعلا في مثبت السرعة.وأكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة عبداللطيف جميل الدكتور سعد الغامدي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمقر الشركة أن اللجنة المشكلة لفحص السيارة أجرت سبعين تجربة وأثبت جميعها سلامة مثبت السرعة، إلا أن صاحبها رفض التجاوب، وتم إثبات ذلك لدى الجهات المختصة.وأوضح أنه تم تشكيل لجنة ضمت ممثلين عن هيئة المواصفات والمقاييس ووزارة التجارة والصناعة، إضافة لمديرية المرور ومحطة الفحص الدوري بحفر الباطن وشركتي تويوتا وعبداللطيف جميل ممثلة بفنيها، مشيرا إلى أن التجارب استمرت ستة أيام وبلغت المسافات المقطوعة فيها 400 كيلومتر.وأضاف أن تجارب مكثفة أجريت على أجزاء السيارة ومثبت السرعة لمعرفة ارتباط توقفها بكسر زجاج السيارة، وتم فحص هذه الأجزاء باختبارات قاسية وسرعات مختلفة بإشراف اللجنة المشكلة، وأثبتت كل هذه التجارب عدم وجود خلل.ولفت إلى أن اللجنة طالبت صاحب السيارة بحضور تلك التجارب إلا أنه امتنع واكتفى بإعطائها بعض المعلومات القليلة، ولكنه بعد فحص الصندوق الأسود الموجود في السيارة تيقن أخيرا أن السيارة سليمة.من جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم الشركة إبراهيم محمد باداود أن أبرز ما ورد في تقرير لجنة الفحص أشار إلى عدم وجود أي عطل أو عيب مصنعي في مثبت السرعة، وكذلك اعتذار صاحبها عن حضور اجتماعات اللجنة وتقديم إفادته، إضافة إلى اعتذاره عن تقديم الإفادة هاتفيا. وكشف باداود أن الشركة لم تقدم أي نصح أو مشورة بشأن مسألة إطلاق النار على زجاج السيارة من أجل إيقافها، ولم يشر بذلك أي من خبرائهم ومهندسيهم ، كما لم يسمع بذلك إطلاقاً من قبل أي شركة من شركات السيارات حول العالم، ولا يوجد ارتباط بين مثبت السرعة وبين الزجاج الخلفي للسيارة.ولفت إلى أن تجربة كسر الزجاج الخلفي لم تؤثر على مثبت السرعة الذي لا يتجاوز حده الأقصى مائتي كيلومتر في الساعة ويختلف من موديل لآخر، ومزود بصندوق أسود شبيه بذلك الموجود في الطائرات لتشخيص العمليات التي تقوم بها السيارة ويحفظ كافة بياناتها. من جانبه استعرض المدير التنفيذي للصيانة في الشركة المهندس عثمان العرابي الحالات السابقة المماثلة والتي تم الإعلان عنها في بعض الصحف، مؤكدا أن جميع الاختبارات لم تثبت صحة تلك الشكاوى، حيث تم الكشف على أربع سيارات وأقر ملاكها بأن شكاواهم كانت لأسباب شخصية، فيما كشف الفحص أن سيارة أحدهم ليس بها مثبت للسرعة.