كشف النائب الأول لرئيس مجموعة عبداللطيف جميل الدكتور سعد الغامدي عدم وجود عطل فني أو عيب مصنعي في مثبت السرعة داخل سيارة اللاندكروزر الموجودة في حفر الباطن، مؤكداً في الوقت ذاته ان اختفاء صاحب السيارة يثير عدداً من الاستفهامات حول الموضوع موضحاً عدم نية شركته في الوقت الحالي رفع قضية ضد صاحب السيارة. وقال في مؤتمر صحافي امس في مقر الشركة بجدة: «إن المهم لدينا هو كشف الحقائق والتأكيد على سلامة سيارة اللاندكروز وعدم وجود خلل مصنعي في مثبت السرعة كما تداولته وسائل الاعلام المحلية، أما ما يخص صاحب السيارة فان الامر سيترك للجنة القانونية في الشركة ولكل حادث حديث». وأوضح ان شركته استعادت سيارات لخطأ في التصنيع بلغ عددها 12 سيارة، وتم الاعلان عنها في الصحف المحلية، وقال: «للاسف ان الاعلان عن استعادة سيارات لتغير بعض القطع الذي اكتشف فيها عطل مصنعي لا يتجاوب معه الا القليل فخلال ال 12 مرة السابقة لم يحضر الا 42 في المئة من مالكي السيارات». ولفت الى ان الاخبار التي تناولتها الوسائل الاعلامية في الفترة الاخيرة حول وجود عطل في مثبت السرعة غير صحيحة وفقاً لتقارير اللجنة المختصة بالفحص والتي شكلت بقرار من المدير العام للمرور في السعودية اللواء سليمان العجلان، وضمت ست جهات حكومية، منوهاً الى ان اللجنة قامت باختبارات فنية عدة على السيارة لمدة ستة ايام تم خلالها اجراء كل الاختبارات الفنية وعلى مسافات تزيد في مجملها على 400 كم. في المقابل، لخص المتحدث الرسمي باسم شركة عبداللطيف جميل ابراهيم باداود نتائج تقرير اللجنة في ست نقاط رئيسة، هي: «عدم وجود اى عطل او عيب مصنعي في مثبت السرعة لسيارة اللاندكروز الموجودة في حفر الباطن، اضافة الى ان صاحب السيارة اعتذر من حضور اجتماعات اللجنة وكما اعتذر من تقديم افادته حضورياً او من خلال الهاتف». واضاف باداود ان اللجنة عملت على توصيل كومبيوتر المركبة «الصندوق الاسود» بجهاز الفحص الالكتروني الذكي، والذي تتم بواسطته قراءات جميع معلومات المركبة المخزنة في الكومبيوتر، وتم التأكد من ان جميع القراءات المركبة طبيعية ولا يوجد اي خلل مسجل في ذاكرة كومبيوتر المركبة لجميع الانظمة، وقال: «كما تم اختبار كفاءة «الصندوق الاسود» بإحداث عطل مفتعل في جهاز مثبت السرعة وحين الكشف عليه ربط جهاز الصندوق الاسود بالكومبيوتر اكتشف وجود عطل في مثبت السرعة». ونفى باداود ما اثير اعلامياً حول «تقديم النصح والمشورة من شركتنا بشأن اطلاق النار على السيارة من اجل ايقافها، ولم يشر بذلك من خبرائنا ومهندسي الشركة كما ذكر في وسائل الاعلام»، وقال: «لا يوجد ارتباط بين مثبت السرعة وبين الزجاج الخلفي للسيارة». واشار الى انه تمت تجربة طريقة كسر الزجاج الخلفي بأداة لسرعة مقاربة لتلك السرعة ولم يتأثر مثبت السرعة، وزاد: «ان نظام المثبت للسرعة له حد أقصى لا يتجاوز سرعة 200 كلم في الساعة ويختلف من موديل لآخر، كما انه مزود بصندوق أسود شبيه بذلك الموجود في الطائرات ويقوم بتشخيص العمليات التي تقوم بها السيارة ويحفظ بيانات السيارة». واكد ان الفحوصات الفنية شملت تجربة مثبت السرعة لاكثر من 50 مرة وعلى سرعات متفاوتة تتراوح بين 60 كم في الساعة و200 كلم في الساعة اكدت سلامة السيارة وخلوها من اى عيب مصنعي او فني. فيما أوضح المدير العام التنفيذي للصيانة في شركة عبداللطيف جميل عثمان العرابي ان جميع الحالات التي تم الاعلان عنها في وسائل الاعلام لم تثبت صحتها، وقال: «لم نتلق تجاوباً من اصحاب السيارات للكشف عن العطل الذي تحدثوا عنه ولم يأت أحد لفحص سيارته». واضاف: «احدهم اعترف بانه من قام بهذا الموقف لاسباب شخصية هو مفتعلها، وآخر قام باضافة مثبت سرعة للسيارة لم يكن متواجداً فيها اصلاً، وهذا خطأ لان المثبت لابد من تركيبه اثناء تصنيع السيارة».