أكدت شركة عبداللطيف جميل ل«شمس» عدم قدرتها في الوقت الراهن على تحديد موقفها تجاه مقاضاة قائد السيارة الذي تعطل مثبت السرعة خلال قيادته لسيارته من نوع جيب لاندكروزر في محافظة القريات شمال السعودية الأمر الذي أثار الشكوك لدى كثير من عملاء الشركة في المملكة وأوضح الدكتور سعد عطية الغامدي نائب الرئيس في شركة عبداللطيف جميل في رد على سؤال شمس أن تكون هذه الحادثة على خلفية الاحتقان الكبير لعملاء الشركة الذين أوضحوا للشركة مطالبهم المتعلقة بالخدمات والأسعار واختلاف المميزات عن باقي دول الخليج وقال لا نستطيع الجزم بأن هذه الحادثة مقصودة وأنها تستهدف سمعة الشركة. مشيرا إلى أن ما يثار حول اختلاف سيارات تويوتا في المملكة لا يتجاوز اختلاف في الإكسسوارات التي تعتبرها الشركة من المطالب غير الأساسية مشيرا إلى أن الشركة تحرص على تقديم السيارات بالمواصفات السعودية والخليجية على حد سواء وأشار الدكتور سعد إلى أن ما أثير حول خلل مثبت السرعة غير صحيح حيث وقفت لجنة مختصة من الشركة والجهات الحكومية وتم إجراء التجارب على مثبت الشرعة في السيارة المعنية واتضح في تقرير اللجنة أن السيارة سليمة ولا يوجد أي خلل في مثبت السرعة، موضحا أن ما تم تداوله في وسائل الإعلام حول وجود حالات مماثلة في المملكة لسيارات تويوتا لم يكن صحيحا ولم يصل إلى الشركة أي طلب إجراء صيانة على هذا النوع من الخلل. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي أن شركة عبداللطيف جميل وتويوتا تضع سلامة ضيوفها فوق أي اعتبار كما أنها في نفس الوقت تؤكد على حرصها على الاستماع لما يرد لها من ضيوفها من ملاحظات وفي نفس الوقت تؤكد على تحملها المسؤولية في حال ثبوت وجود أي خلل أو عيب فني في إحدى سياراتها حسب الأنظمة مشيرا إلى أن السلامة بالنسبة لشركة عبداللطيف جميل وتويوتا خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وأوضح الغامدي أن المدير العام لإدارة المرور في المملكة اللواء سليمان بن عبدالرحمن العجلان أصدر قرارا يوم الخميس 11 صفر 1433ه الموافق 5 يناير 2012، لتشكيل لجنة مكونة من مدير مرور حفر الباطن المقدم ضيف الله الجبلي ومدير محطة الفحص الدوري في حفر الباطن ومندوبين من شركة عبداللطيف جميل ومندوب مكتب الاتصال مع شركة تويوتا أضيف لهم بعد ذلك مندوب من هيئة المواصفات والمقاييس ومندوب من وزارة التجارة وذلك لفحص سيارة «اللاندكروزر» التي تم الإبلاغ بتعليق مثبت السرعة فيها وتمكن إيقافها من خلال إطلاق النار عليها. وأشار الدكتور سعد إلى أن اللجنة قد مارست أعمالها من يوم السبت 13 صفر 1433ه الموافق 7 يناير وقامت بعمل جميع الاختبارات الفنية وذلك بمشاركة جميع أفرادها، واستمر الفحص لستة أيام تم خلالها إجراء جميع الاختبارات الفنية وعلى مسافات تزيد في مجملها 400 كلم، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي علاقة بين إطلاق النار وتهشم الزجاج الخلفي وإيقاف السيارة وهو تم إثباته من خلال التجربة بحضور اللجنة حيث تم كسر زجاج السيارة وهي تسير بسرعة 200 كيلومتر في الساعة ولم تتوقف السيارة كما أشير في الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام. بعد ذلك قدم المتحدث الرسمي باسم شركة عبداللطيف جميل، إبراهيم محمد باداود أبرز ما ورد في تقرير لجنة الفحص التي تم تشكيلها من قبل الإدارة العامة للمرور، ومنها عدم وجود أي عطل أو عيب مصنعي في مثبت السرعة لسيارة اللاندكروزر الموجودة في حفر الباطن، اعتذار صاحب السيارة عن حضور اجتماعات اللجنة وتقديم إفادته، كما تم الاعتذار أيضا من تقديم الإفادة هاتفيا، تم توصيل كمبيوتر المركبة «الصندوق الأسود» بجهاز الفحص الإلكتروني الذكي الذي تم بواسطته قراءة جميع معلومات المركبة المخزنة في الكمبيوتر حيث وجدت جميع قراءات المركبة طبيعية ولا يوجد أي خلل مسجل في ذاكرة كمبيوتر المركبة لجميع الأنظمة، تم اختبار كفاءة «الصندوق الأسود» بإحداث عطل مفتعل في جهاز مثبت السرعة وحين عادوا للورشة تم ربط جهاز الصندوق الأسود بالكمبيوتر وكشف وجود عطل في مثبت السرعة، لم تقم الشركة بتقديم أي نصح أو مشورة بشأن مسألة إطلاق النار على السيارة من أجل إيقافها، ولم يشر بذلك أي من خبرائنا ومهندسينا كما ذكر في الإعلام، كما لم نسمع بذلك إطلاقا من قبل أي شركة من شركات السيارات حول العالم، ولا يوجد ارتباط بين مثبت السرعة والزجاج الخلفي للسيارة، مشيرة إلى أنه تم تجربة طريقة كسر الزجاج الخلفي بأداة لسرعة مقاربة لتلك السرعة ولم يتأثر مثبت السرعة مشيرة إلى أن نظام المثبت للسرعة له حد أقصى لا يتجاوز سرعة 200كم في الساعة ويختلف من موديل لآخر، كما أنه مزود بصندوق أسود شبيه بذلك الموجود في الطائرات ويقوم بتشخيص العمليات التي تقوم بها السيارة ويحفظ جميع بيانات السيارة، أكدت الفحوصات الفنية التي بدأت مطلع هذا الأسبوع في حفر الباطن واستمرت عدة أيام تم من خلالها فحص السيارة فحصا فنيا متنوعا ومن خلال عدة تجارب فنية وعلى مسافات وصلت إلى 150 كم وسرعات متفاوتة من 60 كم في الساعة وحتى 200 كم في الساعة، كما تم تجربة مثبت السرعة لأكثر من 50 مرة وبعد جميع هذه التجارب تم التأكيد على سلامة السيارة من أي عيب فني أو مصنعي، تم تجربة أوضاع مثبت السرعة لأكثر من سبعين مرة على سرعات مختلفة ولمسافة تزيد على 150كم، وكانت السرعات كالتالي: «60كم/ س، 80كم/ س، 90كم/ س، 100كم/ س، 110كم/ س، 120كم/ س، 140كم/ س، 160كم/ س، 180كم/ س، 190كم/ س، 200كم/ س)، زر تشغيل مثبت السرعة يشغل النظام ويفصله بشكل طبيعي على جميع سرعات الفحص، تثبيت السرعات عن طريق ذراع مثبت السرعة تعمل بصورة طبيعية، زيادة وخفض السرعة المراد تثبيتها عن طريق ذراع مثبت السرعة تعمل بصورة طبيعية، كما أن فصل مثبت السرعة يعمل بشكل طبيعي. من جانب آخر، أوضح المهندس عثمان العرابي المدير التنفيذي للصيانة في شركة عبداللطيف جميل باستعراض الحالات السابقة التي تم الإعلان عنها حيث أوضح أن جميع الحالات السابقة لم تثبت صحتها وذلك لعدم تجاوب صاحب السيارة مع الشركة للكشف عن العطل الذي يدعيه ولم يقم بإحضار سيارته لفحصها بل تهرب من أي اتصال عليه، إذ اعترف بأنه قام بهذا الموقف لأسباب شخصية وهو مفتعل، قام بإضافة مثبت سرعة للسيارة وهو غير موجود فيها أصلا في السيارة، قام بإغلاق جواله ولم نتمكن من الوصول إليه، كما أكد المهندس عثمان أن شركة عبداللطيف جميل تحرص على سلامة سيارات تويوتا ولكزس وأمن ضيوفها وهي في مقدمة أولوياتها ولا يمكن أن تسمح بوجود أي خلل دون الإبلاغ عنه، وأكدت استعدادها حال ثبوت أي خلل مصنعي للقيام بحملة استدعاء حسب نظام استدعاء المركبات، سواء كانت السيارات «تويوتا لكزس» مستوردة من قبل الشركة أو مصدرة من أي مكان في العالم للمملكة، وقدم النائب الأول لرئيس شركة عبداللطيف جميل شكره وتقديره لجميع الجهات المتعاونة في هذا المجال وفي مقدمتهم الأمن العام وأمن الطرق وإدارة المرور ووزارة التجارة وهيئة المواصفات والمقاييس وجمعية حماية المستهلك وإدارة الفحص الدوري وأمارة المنطقة الشرقية على تعاونهم في كشف هذه الحقائق مؤكدا أننا أفراد مجتمع واحد وأن هذه السيارات هي وسيلة نقوم جميعا باستخدامها، كما أننا سعينا من خلال هذا المؤتمر لكشف الحقائق وتقديم الأدلة والبراهين بشأن ما تم الإعلان عنه، فإننا سنسعى في نفس الوقت وعلى الفور إلى الإبلاغ واستدعاء أي سيارات يثبت وجود عطل فيها أو خلل فني حرصا منا على سلامة وأمن ضيوفنا.