خالد الصفي صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أمس، بإيضاحات حول أحداث بلدة العوامية التي وقعت أمس الأول الخميس. وقال البيان “أثناء قيام دورية أمن بمهامها المعتادة ببلدة العوامية، مساء الخميس الموافق 18/2/1433ه، تعرضت الدورية لاعتداء بزجاج حارق “قنبلة مولوتوف” مما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وأثناء محاولة مستخدميها من رجال الأمن السيطرة على النيران تعرضوا لإطلاق نار، وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه. وقد أدى تبادل إطلاق النار إلى إصابة اثنين من المتورطين في إطلاق النار وتم نقلهما إلى المستشفى، حيث توفي أحدهما لاحقاً، ولايزال الحادث محل المتابعة الأمنية. وأكد المتحدث الأمني أن رجال الأمن سيتعاملون بحزم مع جميع الحالات والمواقف التي تعرض أمن وسلامة المواطنين ورجال الأمن للخطر”. وعلمت “الشرق” أن المتوفى اسمه عصام أبو عبدالله “22 عاماً” أما المصاب فهو عبدالله علي الصويمل “أربعون عاماٌ”. من جهة أخرى قال عمدة تاروت عبدالحليم كيدار ل «الشرق» إن مطلقي النار على دورية الأمن بالعوامية «يخدمون أجندة خارجية هدفها إثارة الفوضى في المنطقة مؤكدا أن الدولة حاولت تجنب ذلك باستخدام مختلف الطرق السلمية معهم إلا أنهم لم يستجيبوا لذلك». لافتاً إلى أن بعض مشايخ القطيف يجرون المنطقة إلى الخطر بتحريك شباب العوامية وتحريضهم على العنف مشيرا إلى أن تلك التصرفات الخارجة عن القانون مرفوضه من قبل أشراف القطيف وقال: كفى عليهم ما يفعلونه. وبين كيدار بأن فئة بسيطة من أهالي العوامية لديهم أسلحة مهربة وقنابل مصنعة محليا (مولوتوف) يستخدمونها لإثارة الرعب والفوضى بإطلاق الرصاص على رجال الأمن والسلميين غير مكترثين بدعوات الدولة التي تسعى دائما إلى معالجة المواقف المتكررة منهم بيسر وإحسان وخصوصا أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد الذي أطلق مبادرات عدة عن طريق شرفاء المحافظة وشيوخها إلا أنهم لايلتفتون لذلك . ووصف عمدة تاروت المعتدين على رجال الأمن بأنهم مجرمون ولديهم نزعة انتقامية ويخدمون أياد خبيثة خارجية تستهدف أمن المملكة بإطلاقهم النار على رجال الأمن ومهاجمتهم بكل أشكال العنف والآن أصبح الأمر مكشوفا ولا يخفى على أحد. وطالب أهالي المحافظة وعقلاء وأشراف العوامية بالقيام بدورهم الإيجابي وتسليم المطلوبين ومثيري الفتنه وتجنيب المنطقة الفوضى والتخريب . ومن جهة أخرى وصف الشيخ خالد الصفي المستشار بمجلس الشورى الاعتداء على رجال الأمن من قبل فئة من أبناء العوامية بمحافظة القطيف بأنها تعتبر من الإفساد في الأرض من الناحية الشرعية مؤكدا بأن جميع الشرائع تتفق على ذلك.وأوضح الصفي ل (الشرق) بأن هذا التصرف الفردي الغير مسؤول لا يمكن أن يوصل رسالة أصحابه ومطالباتهم مؤكدا بأن أعمال التخريب والعنف لا تؤدي إلا للفساد. وحول الاعتداء على رجال الأمن قال بأن رجل الأمن مهمته حفظ الأمن وأي شخص يعتدي عليه يخرج من مسار المطالبات الحقيقية إلى السعي وراء الانفلات الأمني وزعزعة الجماعة التي هي من أعظم المطالب لدى الشريعة الإسلامية. وحول دور المشائخ في محافظة القطيف بين الصفي بأن عليهم دعوة الخارجين بنصوص شرعية قيمة تشرح التعامل السليم مع الأحداث والمسؤولين وولاة الأمر وتخفف الاحتقان وقال: هناك قواعد شرعية ونصوص ومؤلفات تشرح ذلك ولكن بعض المشائخ تعمدوا تغييبها والبعض الآخر أهمل في ذلك والآن يجب خروجهم على الجمهور وبيان ذلك . وأكد المستشار في مجلس الشورى بضرورة أن يؤدي مشائخ القطيف دورهم في توعية أهالي المحافظة عامة والعوامية خاصة وتذكيرهم بأنهم يعيشون في نعمة داخل المملكة تفتقدها دول كثيرة وهي الأمن والأمان وأن من يقوم بتحريض تلك الفئة لن يجدوه في وقت الحاجة وهو أصلا لم يستطيع إصلاح نفسه لافتا إلى أن المحرضين هم من دول يسودها الفساد الإداري والانفلات الأمني وعدم الاستقرار الاقتصادي كما يسودها الخروج على ولاة الأمر والحكومة فكيف يبحثون على الاستقرار لغيرهم وهم لا يجدونه . وقال بأن المحرضين يستخدمون الفئة الفقيرة والغير مثقفه لخدمة أهدافهم مؤكدا بأن الفئة المثقفة لا تشارك في تلك الأعمال التخريبية . امتداد شارع العوامية الرئيسي الذي شهد الاحداث