اتهم أقارب سبعيني توفي مساء الجمعة في مركز الرعاية الصحية الأولية بهجرة العلبة (جنوب تربة 60 كم) الشؤون الصحية بالتهاون والإهمال في تجهيزات المستوصف الذي يفتقر لأبسط تجهيزات الإسعافات الأولية. وانتقد خالد محمد الدغفلي، أحد أقارب المتوفى، الشؤون الصحية في الطائف التي أهملت مستوصفهم الذي يخدم أكثر من ستة آلاف نسمة، وعدم تجهيزه بما يحتاجه من الأجهزة المهمة، مثل جهاز الصدمات الكهربائية الذي يقوم بإنعاش القلب، لافتاً بأنه أحضر قريبه وهو يعاني من هبوط في الدورة الدموية، وانخفاض في دقات القلب، وبعد فحصه من قبل الطبيب حاول إنقاذه بعمل إنعاش طبيعي بواسطة اليدين، إلا أنه فارق الحياة بعد محاولات قام بها الطبيب، وشاركه فيها فيصل العنيزان، قائلاً: منذ دخولنا المستوصف طلبت سيارة الإسعاف لكي أنقل قريبي إلى مستشفى تربة العام بسيارة مجهزة، إلا أن رد الطبيب صعقني بأن سيارة الإسعاف معطلة، ولا يوجد سائق لها، ما جعلني أتصل بالهلال الأحمر في تربة، الذي حضر بعد فوات الأوان، ونقل جثمان قريبي إلى ثلاجة الموتى، لافتاً بأن حالة قريبهم هي الحالة الثالثة التي يتوفها الله في المركز بسبب عدم توافر أجهزة الإسعافات الأولية المهمة، وسيارة إسعاف تنقل المرضى والمصابين مباشرة إلى تربة، وطالب جميع الجهات المعنية، بما فيها هيئة مكافحة الفساد، بالنظر في وضع المستوصف الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم . من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية في الطائف، الدكتور عبدالرحمن كركمان، في تصريح سابق ل»الشرق» أن المستوصف تم تجهيزه بجميع التجهيزات الخاصة بمراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للوزارة، عدا المختبر الذي تم وضع حلول بديلة من خلال ندب مسؤولي المختبرات بتحليل العينات في مستشفى تربة العام، ومن ثم إعادتها، لافتاً أن هناك سيارة إسعاف مجهزة في المركز لنقل المرضى والمصابين عند الحاجة.