• زوجي كثير التجريح لا مجال عنده للكلمة العاطفية ولا للابتسامة الرومانسية، يحتقرني ويعيرني بأن بشرتي ليست بيضاء وكأنني أوصلت إلى بيته في ليل بهيم لم يمكنه من رؤية بشرتي ولا شكلي، في كل مرة يهددني بالطلاق، فأصبحت الحياة معه لا تطاق، كل طلباتي مؤجلة، أما أوامر زملائه إجاباتها معجلة، رغم كل ذلك فإنه لا يخلو من طيب ولمسة حنان أندر من اللؤلؤ والمرجان، فهل يحق لي أن أطلب الطلاق، أنتظر توجيهكم، ومشورتكم لأستنير بها في هذه الحياة القاتمة.. - إن الأمن الزوجي مطلب شرعي قال تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون»، اطمئني يا أختي فلست وحدك من تعاني من زوجها مهما كان نوع المعاناة أو حجمها، ولا يوجد إنسان كامل الصفات لأن الكمال لله تعالى، يتبين لي من استشارتك أن لك عين النحلة فوقعت على طيب وذكرت أن زوجك له مواقف جيدة وأشياء جميلة، برغم ما يشوب حياتك من كدر، وهذا ممتاز جدا في حل المشكلات الزوجية، أنصحك بالحوار الهادئ مع زوجك فالشكوى جزء من الحل، رتبي ما يزعجك من زوجك حسب الأهمية واعزمي على تغيير سلوكه تجاهك وافتحي بذلك صفحة جديدة، وللحوار الناجح مهارات كي يؤثر بحول الله في الطرف الآخر، منها اختيار الوقت المناسب وتهيئة المكان البعيد عن الإزعاج، والجلوس على مقعد قريب من مقعد الزوج، وعدم رفع نبرة الصوت أو الانفعال أثناء الحوار، وعدم مقاطعة الآخر أثناء الحديث، وأن تختاري ألفاظا تدل على التفاؤل والبشر فهو أبو أولادك، وحليلك في الدنيا والآخرة، وأن يتخلل الحوار الثناء على ايجابيات الزوج فهذا يشجعه على التغيير الإيجابي، وعليك أن تركزي على عدم تجميع بين الأمور كي لا تثقلي نفسك، وكذلك زوجك بتعدد الأمور فيصعب إصلاحها، وتذكري دائما أن الطلاق ليس حلا للمشكلات الزوجية وإلا لأصبحت كل البيوت خالية من الأزواج، تضرعي للمولى الذي لا يرد طالبه أن يصلح لك زوجك ويجعلك خير النساء في ناظريه زاوية يومية تقدم استشارات أسرية للقرّاء، يقدمها المستشار الأسري الدكتور غازي الشمري