كل شاب وفتاة يسعيان لنجاح مشروع زواجهما، لكن يغفل الجميع الأسباب المؤدية إلى النجاح أو تحقيق الأهداف من الحياة الزوجية. ولكي تسير الحياة الزوجية في بر الأمان ينبغي أن تقوم على التفاهم والمودة والرحمة؛ قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم 21. ولا بد من التعاون بين الطرفين في شتى مجالات الحياة، وأن يتحليا بالثقة، وينبغي التسلح بقوة الإيمان وطاعة الرحمن. ويعد حسن الخلق من الأهداف السامية لنجاح الحياة الزوجية وينبغي الالتزام بالأخلاق والاحترام في حياتهما. الثقافة بشتى أنواعها عامل رئيس لنجاح الحياة الزوجية؛ فلا بد أن يكون هنالك تكافؤ علمي بين الزوجين، ولا بد أن يكون الحب عنوان الجميع؛ فإن الكره والبغض يسببان الفشل وتشتت الزوجين، وربما يؤديان إلى أسباب لا تحمد عقباها؛ فقد يكونان وسيلة للطلاق.. ومن المهم الالتزام بالشفافية والوضوح في لغة الحوار وأن يكون الصدق والأمانة محورَي ذلك، والابتعاد عن الكذب؛ فإن حبله قصير. ينبغي الاعتدال بين القسوة واللين وعدم الرخي أو الشدة، فلا بد أن يكون هنالك خيط رفيع يربط بينهما. وعلى الزوج ألا يبيت خارج المنزل أو يسهر لفترة طويلة ناسيا زوجته وأولاده داخل المنزل؛ فإن ذلك يدعو إلى التفكك الأسري.