الفتح حقق لقب دوري زين بأقل الإمكانات (الشرق) الرياض – عايد الرشيدي الهلال الأكثر إنفاقاً .. الأهلي استثنائي .. وبطل «زين» الأقل صرفاً خبير اقتصادي: إدارات الأندية تفتقد الفكر الاستراتيجي إدارة عبدالرحمن بن مساعد أنفقت أكثر من 60 مليون يورو في تعاقدات اللاعبين الأجانب صرفت الأندية السعودية مبالغ طائلة من أجل التعاقد مع لاعبين يحققون تطلعات جماهيرها خلال السنوات الماضية، وبالعودة إلى حجم إنفاق الأندية على استقطاب المحترفين خصوصاً الأجانب في السنوات الأربع الماضية، نجد أن رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد يعد أكثر رؤساء الأندية إنفاقا للأموال في سوق التعاقدات، إذ صرف قرابة ستين مليون يورو أي ما يعادل الثلاثمائة مليون ريال سعودي بدأها بصفقة هي الأغلى في الملاعب السعودية بتعاقده مع المحترف السويدي كريستيان ويلهامسون بمبلغ وقدره ثمانية ملايين وسبعمائة ألف يورو «42 مليون وخمسمائة ألف ريال سعودي»، وتعاقد مع المهاجم المغربي بمبلغ سبعة ملايين يورو «32 مليون ريال سعودي» والمغربي عادل هرماش بثلاثة ملايين يورو «15 مليون وخمسمائة ألف ريال سعودي»، والمهاجم المصري أحمد علي نصف مليون يورو ما يعادل»مليوني ريال سعودي» والروماني ميريل رادوي « أربعة ملايين يورو «20 مليون ريال سعودي» والكاميروني إيمانا 4.7 مليون يورو «23 مليون وخمسمائة ألف ريال سعودي»، والبرازيلي تياجو نيفيز بستة ملايين يورو «30 مليون ريال سعودي»، والليبي طارق التايب مليون وثمانمائة ألف يورو «خمسة ملايين وسبعمائة ألف ريال سعودي»، المدافع البوليفي رونالد رالدس بمليون يورو «خمسة ملايين ونصف المليون ريال سعودي»، الكوري سول كي هيون بمليون يورو «خمسة ملايين ونصف المليون ريال سعودي»، المهاجم البرازيلي ويسلي لوبيز بأربعة ملايين يورو «20 مليون ريال سعودي»، والكولومبي جوستافو بوليفار بثلاثة ملايين يورو «15 مليون ريال سعودي»، المدافع البرازيلي أوزيا دي باولا ستمائة ألف يورو «ثلاثة ملايين ريال سعودي». غياب الاستراتيجية وانتقد الخبير الاقتصادي فضل أبوالعينين سياسة الإنفاق في الأندية. وقال تعليقاً على ما صرفته الأندية خلال السنوات الماضية، إن إدارات الأندية تفتقد للفكر الاستراتيجي، وباستثناء النادي الأهلي الذي يوجه به رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله، فإن بقية الأندية الأخرى لا تعمل وفق استراتيجية أو تخطيط واضح، مشيراً إلى أن الإدارات تتعاقب على النادي الأهلي ولا تتغير استراتيجية النادي عكس الأندية الأخرى. وأضاف: «هناك فارق كبير بين الكفاءة في الإنفاق في الأندية الرياضية وحجم الإنفاق، وعندما نتحدث عن الكفاءة فإننا نتحدث عن الأموال التي أنفقت والمكاسب التي تحققت، وإدارات الأندية لها دور كبير في تحقيق الأهداف، فضلاً عن البيئة التي تحيط بالنادي، مبدياً استغرابه من سياسة الأندية في صرف أموال طائلة على لاعبين دون أن تجني من ورائهم المكاسب المنتظرة، وأوضح: مع الأسف الأندية الرياضية تستقطب لاعبين تجاوزت سنهم ال 27 عاماً، وتجلبهم لشهرة اللاعب ولإرضاء الجماهير، حيث تدفع أموالاً باهظة ولا يحقق اللاعب المطلوب منه. هذا أحد أسباب فشل الأندية في التعاقدات، مشيراً إلى أن النادي يخسر كثيراً بتعاقده مع لاعب جاء من أجل المال فقط بعد أن حقق طموحاته وشهرته في الملاعب الأوروبية. فكر إداري وشدد الخبير الاقتصادي فضل أبوالعينين على ضرورة تغيير سياسات الأندية تجاه تعاقداتها مع المحترفين الأجانب، وأوضح أن التعاقد مع المحترف الأجنبي يكون غالباً على حساب نجم سعودي ظل حبيس الأدراج، مستشهداً بما فعلته إدارة نادي الاتحاد حالياً بإبعاد اللاعبين الكبار سواء المحليين أو الأجانب، والاعتماد على لاعبين صغار في السن أثبتوا كفاءتهم وقدموا مستويات مميزة صعدت بالفريق إلى نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، متمنياً أن تتعلم الأندية من تجربة إدارة الاتحاد وتحذو حذوها في المواسم المقبلة، حتى يجد اللاعبون الصغار الفرصة لإبراز إمكاناتهم ومهاراتهم. كما استشهد أبوالعينين بتجربة نادي الفتح «بطل الدوري»، الذي يعد أقل أندية دوري زين للمحترفين إنفاقا للأموال، حيث اعتمدت إدارته على استقطاب لاعبين بمبالغ أقل وحسب حاجة الفريق، مشيراً إلى أن ما فعلته إدارة نادي الفتح في الموسم الحالي يدل على فكر الإدارة وجماعية العمل في النادي، معتبراً أن تتويج فريق الفتح بلقب دوري زين للمحترفين درس لجميع الأندية لا سيما أندية وصفها بالفاشلة إداريا لاعتمادها على رئيس النادي فقط في كل شيء دون أن يكون لأعضاء مجلسه أي رأي أو قرار في النادي، مطالباً بضرورة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وأن تمنح الصلاحيات خصوصاً في فريق الكرة لمن يستحقها، مرجعاً فشل بعض الأندية رغم صرفها أموالاً طائلة إلى ضعف المستشارين والعاملين في مجلس الإدارة. مدرسة النادي وأشار الخبير الاقتصادي فضل أبوالعينين إلى أن عدم اهتمام الأندية بالمدارس السنية، أدى إلى إهدار الأموال والابتعاد عن ساحة البطولات، مستدلاً على ذلك ما يحدث في عدد من الأندية الكبيرة التي تملك لاعبيين موهوبين في درجتي الناشئين والشباب، لكنهم لم يستفد منهم بالشكل المطلوب لاعتماد الإدارات على استقطاب لاعبين من خارج أسوار النادي، وقال: نادي الهلال على سبيل المثال كان يستند على قاعدة قوية من اللاعبين الموهوبين الذين أفادوا الفريق الأول والمنتخب، لكن الوضع تغير الآن وأصبحت الإدارة تستقطب لاعبين من خارج النادي لم يشكلوا أي اضافة وتسببوا في إهدار أموال النادي، مشيراً إلى أن ضياع مدرسة الهلال أضاعت النادي، عكس ما يحدث في النادي الأهلي الذي يجني الآن ثمار الأكاديمية، لافتاً إلى أن نادي النصر يملك لاعبين صغاراً حققوا إنجازات كبيرة هذا الموسم، متمنياً عدم إهمالهم والاهتمام بهم حتى يواصلوا مشوار التألق في المواسم المقبلة. تعاقدات الهلال مع اللاعبين الأجانب تجاوزت 60 مليون يورو (جرافيك الشرق)