أعلنت حركة طالبان الباكستانية المسؤولية اليوم الخميس عن تفجير قتل فيه 11 من أفراد الأمن واثنان من المدنيين في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان. وأصيب 16 شخصا في الهجوم الذي شهدته عاصمة إقليم بلوخستان وقالت الشرطة إن عدد القتلى يمكن أن يرتفع. وزرعت القنبلة في عربة صغيرة بثلاثة إطارات وانفجرت اثناء مرور رجال الامن في شاحنة. وقال المتحدث باسم طالبان احسان الله احسان "نعلن بفخر مسؤوليتنا عن انفجار الخميس في كويتا وكان الهدف الشرطة المحلية. اعتقلت شرطة بلوخستان وقتلت في الاونة الاخيرة بعض زملائنا الذين ينتمون لحركة طالبان في سوات. وتقع منطقة سوات في شمال غرب باكستان وحاول المتشددون السيطرة عليها لسنوات. وهذا هو ثاني هجوم كبير منذ الانتخابات العامة التي جرت في 11 مايو ايار والتي تمثل اول انتقال للسلطة من حكومة مدنية الى اخرى في تاريخ باكستان بعد حملة دعاية شابتها أعمال عنف. وكان رئيس الوزراء المنتخب نواز شريف قد دعا الى محادثات مع طالبان الباكستانية في محاولة لوقف صعود التشدد لكن المتحدث ذكر أن من السابق لأوانه الرد. وأضاف "ننتظر أن يشكل حكومته ونرى نوعية السياسات التي سيصيغها تجاهنا." ويسعى متمردون انفصاليون للسيطرة على الغاز الطبيعي في بلوخستان الى جانب موارد أخرى في الإقليم. وعارض متمردون من بلوخستان الانتخابات التي جرت في باكستان يوم 11 مايو ايار. وهم يقومون بتمرد محدود منذ عقود على ما يعتبرونه استغلالا غير عادل لموارد اقليمهم من جانب اقاليم أغنى وأقوى. ويهاجم المتمردون خطوط الغاز والبنية التحتية وقوات الامن وليس لهم صلة بطالبان الباكستانية. بيشاور | رويترز