استدعى غرق مفقود الأديرع الشاب عبدالله العنزي «رحمه الله « تكسير بحيرة الخماشية التي تم إنشاؤها قبل ثلاثين عاما لتصريف المياه، فيما طالب الأهالي بإعادة تأهيلها حيث أصبحت مصدراً للتلوث، وكذلك وضع سياج عليها حتى لا يتكرر ما حدث مع غريق وادي الأديرع الذي يعد من أهم الأودية في المنطقة. مصدر تلوث وحذر عدد من الأهالي عبر «الشرق» من خطورة الموقع مناشدين سرعة الاهتمام به وصيانته، وقال شريدة الضحيان: إن بحيرة الخماشية تم إنشاؤها قبل ثلاثين عاماً، وتعد أكبر بحيرة في مدينة حائل وتحولت إلى مصدر تلوث ومقبرة للطيور وبعض الحيوانات، ما يشكل قلقا كبيرا للأهالي، فيما يعاني السكان كذلك من احتوائها على مجموعات من فطائس الطيور وبعض الحيوانات، التي تتجمع فوق مياه البحيرة ما يضيف إلى تلوثها مصدراً آخر. أخطار البحيرة وقال غازي الشمري إن السيول والأمطار الأخيرة التي شهدتها منطقة حائل كشفت أخطار بحيرة الخماشية والتي يصب بها وادي الإديرع في حائل، وهو أحد أهم الأودية في المنطقة، مطالباً الأمانة بإعادة النظر بها ووضع سياج عليها حتى لا يتكرر ما حدث لغريق حائل. سياج حديدي وذكر سعود التميمي أنه لابد من النظر لحال البحيرة فهي لاتجمع الماء بل تجمع حتى الجثث، وهذا مانخاف منه في المستقبل، فقد أصبحت خطراً يهدد أهالي المنطقة، ولابد للأمانة من أن تحاول تخصيصها للماء فقط، وهذا يكون بوضع سياج حديدي، لايسمح بتجاوز شيء منه سوى الماء، وغريق حائل أشغل الشارع الحائلي حتى أصبحنا نشك في كون وجوده في البحيرة أم لا؟ إلى أن طفت جثته فوق الماء، وهذا خطر علينا وربما تتكرر نفس الحادثة مرة أخرى خاصة، بعد أن صرح أحد الفلكيين من أن السنوات القادمة ربما تشهد فياضانات على معظم مناطق المملكة، وحائل مليئة بالأودية القريبة من سكن الأهالي. البحيرة مليئة بالطين ووافقت منيرة الرشود على حل السياج الحديدي معتبرة أنه هو الحل المناسب لهذه البحيرة خاصة أنها تقع في وسط المدينة، وقالت: إن حادثة الغرق هو تنبيه لنا، ولأن هذه البحيرة تتجمع بها المياه التي تأتي من وادي الأديرع وكل ما ينجرف مع السيل يأتي بها وحتى البحث بها صعب جداً وهذا ماشاهدناه في عملية البحث عن غريق حائل، حيث استمر لما يقارب 11 يوماً، والبحيرة معروف أنها مملوءة بالطين وهو ماجعل البحث صعبا، ومع قرب عديد من المنازل لها إلا أن السياج أهمل ولم يهتم بوجوده للحفاظ على أرواح من هم قريبون منها. دور الأمانة من جهته وجه الباحث الفلكي عبدالعزيز بن سلطان الشمري عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك اللوم للأمانة، وقال ل «الشرق»: إن الأمانة لم توفق في طريقة اختيار المكان لهذه البحيرات التي أصبحت تشكل خطراً على المنطقة، خاصة أن منطقة حائل عبارة عن بحيرات حيث تصب بها 5 أودية، ومنذ سنوات والأمانة لم تتخذ أي أجراء حولها. ومن عام 1418ه لم تشهد هذه الأودية سيلاً، وأصبحت هذه البحيرات لتجمع البعوض والحيوانات، وحتى لو امتلأت فإنها خلال أسبوع تتبخر من الشمس والهواء. وقال: هذه البحيرات لايستفاد منها بل شوهت المنطقة، ومن المفترض أن يستغل مكانها بشيء أفضل كأن يكون ملاعب للشباب ومتنزهات للأهالي، ويتم وضع البحيرات بعيداً عن السكن. واتهم الشمري أمانة المنطقة بأنها لم تطبق الأمر السامي رقم 151 الصادر عام 1428 ه بعدم اعتماد أي مخطط إلا من عدة جهات، مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية، والمساحة الجيولوجية، وهيئة الأرصاد الجوية، والدفاع المدني، وقال: لابد من وضع دراسة هيدرولوجية تعمل على تحديد الأودية وتصميم مجار للأدوية الرئيسة والفرعية، والعمل على وضع خطة شاملة لإزالتها والعمل على تنفيذ أنظمة ولوائح وتعليمات تصريف السيول، لأن الأمطار لو تستمر أياما فستصبح الكارثة أكبر بوجود مثل هذه البحيرات داخل المنطقة. بانتظار رد الأمانة «الشرق» بدورها تواصلت مع الناطق الإعلامي بأمانة منطقة حائل عبر هاتفه الجوال، وطلب إرسال بريد إلكتروني، وتم إرسال البريد، لكن لم يصل الرد حتى لحظة إعداد هذا التحقيق للنشر.