أبدت إمارة منطقة جازان وقيادة حرس الحدود في المنطقة الاستهجان من الشائعات التي جرى تداولها في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي عن مقتل اثنين من أفراد حرس الحدود على يد مجهولين كنوع من الرد على القصاص الذي نفذته وزارة الداخلية صباح أمس الأول الثلاثاء بحق خمسة جناة يمنيين وصلبهم في ساحة القصاص بمدينة جازان. وكانت مواقع التواصل قد تناقلت أنباء عن قيام مجهولين بالتعدي على دورية تتبع حرس الحدود وقتل اثنين من أفرادها أثناء قيامهم بمهامهم على الحدود السعودية المحاذية لدولة اليمن الشقيقة. وقال المتحدث الإعلامي في النيابة بإمارة جازان ياسين القاسم إن كل ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخدمة «واتسآب» وغيرها من خدمات الإنترنت عارٍ من الصحة، وهي مجرد شائعات، مؤكداً أن إمارة المنطقة بحثت عن حقيقة الأمر مع الجهات المعنية وتبين أنه لم يرد ما يؤكد ذلك بتاتاً. وحذر القاسم عموم المواطنين والمقيمين من عدم الانسياق وراء هذه الشائعات أو تداولها فيما بينهم عبر شبكات التواصل ووجوب التأكد من مصادرها قبل تناقلها بهذا الشكل. من جهة أخرى استنكرت قيادة حرس الحدود في منطقة جازان تلك الشائعات المغرضة، وصرح الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود في جازان العميد عبدالله بن محفوظ، بأن الأخبار المتداولة عن مقتل فردين من حرس الحدود ليس لها أساس من الصحة نهائيا، مشيراً إلى أن هذه الشائعات هدفها الإساءة للعلاقات التي تربط البلدين الشقيقين السعودية واليمن، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين قوية ومتأصلة، وأن هناك تعاونا أمنيا مشتركا بين البلدين في مجال حماية الحدود، وهذه الشائعات لن تغير شيئا من هذه العلاقات الوثيقة، محذرا الجميع من إثارة الفتنة عبر تداول أخبار كاذبة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة. وقال العميد بن محفوظ إن المواطنين والمقيمين يلمسون بأنفسهم نعمة الأمن والأمان التي منَّ بها الله على بلد الحرمين الشريفين في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين والقيادة الحكيمة.