دعا مختصون في أمراض القلب الجهات المعنية إلى المسارعة في تفعيل الحد من نسبة الدهون والملح والسكر في الأطعمة، مطالبين تلك الجهات لاتخاذ تدابير فعالة للحد من الإصابات والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية لمرضى القلب في المملكة. وبين المختصون خلال الحملة التوعوية لحماية القلب التي تنظمها مدينة الملك فهد الطبية ممثلة بمركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في بهو المدينة الطبية أمس، أن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة الوفيات في المملكة بنسبة 42 % وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2011م. وأضافوا "أهم العوامل المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ضعف النشاط البدني، وقلة استهلاك الخضار والفواكه، إضافة إلى الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية، كما أن السمنة من أهم المشكلات الصحية التي تؤدي للإصابة بتلك الأمراض، حيث تصل نسبتها في المجتمع السعودي إلى 36 % لدى البالغين". وبين المشاركون في الحملة التوعوية للقلب أن انتشار تفشي ارتفاع الكوليسترول وداء السكري الذي يمثل قرابة 30 %، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم بنسبة 25 % في المجتمع، يعد من المشكلات الصحية المسببة للإصابة بالأمراض القلبية والوعائية. وشارك في الحملة عدد من الجهات المعنية بأمراض القلب ممن لهم الدعم في توعية المرضى، كقسم التمريض والخدمة الاجتماعية والتغذية العلاجية، وقسم خاص بفحص العلامات الحيوية كالضغط والسكري والوزن. يذكر أن مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب أنشئ بأيد وطنية تحت مظلة وإشراف وزارة الصحة، وافتتحه الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في منتصف عام 1426ه ، وهو المرجع المتقدم لطب وجراحة القلب عند البالغين والأطفال، ويعنى بتوفير أعلى مستويات الخدمات الطبية لمرضى القلب على مختلف حالاتهم. ويتكون المركز من إدارة مركزية وأربعة أقسام رئيسية، وفروع طبية في مختلف التخصصات الدقيقة في مجالات القلب للكبار، والقلب للصغار وجراحة القلب، إضافة لجراحة الأوعية الدموية، ويحوي معامل الأشعة الصوتية للقلب ومعامل القسطرة القلبية والأقسام الفنية والمساعدة، والأشعة النووية التشخيصية للقلب، ومعامل مراقبة كهربائية القلب، وزراعة الأجهزة الطبية المنظمة للنبضات وأجهزة الصعق الداخلي. الرياض | منيرة المهيزع