أعلنت مصادر دبلوماسية أوروبية الثلاثاء، أن النظام السوري وضع في مطلع اذار/مارس لائحة بخمسة وزراء تمهيدا لمفاوضات محتملة مع المعارضة. وأضافت المصادر ،أن هذه اللائحة التي نقلت في بداية آذار/مارس إلى الروس، ابرز داعمي نظام بشار الأسد، تضم رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ونائب رئيس الوزراء قدري جميل وثلاثة مسؤولين حكوميين آخرين. وقال أحد هذه المصادر ، أن "هذه اللائحة يمكن أن تتطور"، مشيرا إلى أن من الضروري أن توافق المعارضة على فريق المفاوضين الذين يجب أن "يتمتعوا بالقدرة الحقيقية على التفاوض". وذكر المصدر ، بأن مندوبي دمشق "يجب ألا يكونوا أيضا مسؤولين مباشرة عن عمليات القمع" ضد معارضي النظام. وكان مسؤول فرنسي كبير طلب عدم الكشف عن هويته اعتبر أخيرا في تصريح لوكالة فرانس برس ،أن بعض الاسماء التي اقترحتها دمشق "غير مقبولة". وتجرى في الوقت الراهن ، مشاورات دبلوماسية كثيفة لتنظيم مؤتمر دولي حول سوريا في حزيران/يونيو، بمشاركة مندوبين عن النظام السوري والمعارضة السورية تحت رعاية القوى العظمى. والمعارضة التي تجتمع الخميس في اسطنبول لانتخاب هيئاتها الجديدة واتخاذ قرار حول مشاركتها في المؤتمر الدولي، لم تعد بعد لائحة المفاوضين. والهدف من المؤتمر الدولي المسمى "جنيف 2″ هو التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية "برضى متبادل" تتمتع ب "كامل الصلاحيات" مما يستبعد كما تقول المعارضة وداعموها أي دور للرئيس السوري بشار الأ سد. إلا أن الاسد رد بإعلان رفضه التنحي عن السلطة قبل الانتخابات الرئاسية في 2014 في سوريا، وذلك في مقابلة السبت مع وكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية تيلام وصحيفة كلارين. والرئيس السوري الذي يواجه منذ أكثر من سنتين حركة احتجاجية، تحولت انتفاضة مسلحة أمام عمليات القمع التي يقوم بها النظام، ألمح إلى أنه مرشح إلى تلك الانتخابات. وتقول منظمات غير حكومية ،أن النزاع أسفر عن نحو مئة ألف قتيل. (ا ف ب) | باريس