اعتبر الكاتب الصحافي يحيى باجنيد أن رؤساء التحرير يعدّون أقصر الناس أعمارا في المهنة. وبين باجنيد، في محاضرة ألقاها في أسبوعية عبدالمحسن القحطاني في جدة مساء أمس الأول، أنه لا يجد نفسه ميالا إلى مناقشة القضايا والأحداث الكبرى مثل الربيع العربي، وقال «الأشياء الصغيرة هي قضيتي في الحياة، أما الأحداث الكبرى فإن هناك كتابا أقدر مني على مناقشتها». وحملت محاضرة باجنيد ، الذي يعد أيضا فنانا تشكيليا وإذاعيا، كما يرأس تحرير مجلة الحج والعمرة، عنوان (أصحاب السعادة الصحفية)، تناول خلالها علاقته بعدد من الرواد في الأدب والصحافة في المملكة، ممن عاصرهم أو عمل معهم خلال مسيرته الصحفية. وبأسلوبه الشعبي المحبب، تحدث باجنيد عن مسيرته الصحفية التي بدأت من «العتبة»، وصولا إلى «السطوح»، ملقيا الضوء على بعض المناكفات والأسرار المهنية التي تحدث في الساحة الصحفية. وحول كتاباته الساخرة، قال باجنيد إنه ينظر إلى هذا النوع من الكتابة بوصفه نوعا أصيلا، مبينا أن الكتابة الساخرة ليست تهريجا ولا فضفضة، وأضاف «لا أتعمد السخرية، وإن لم أجد ما يضحكني، فإنني أضحك على نفسي.. ضحكا كالبكاء»، كما تحدث عن توجهاته الإبداعية المختلفة، موضحا أنه يكتب حتى الكلمات الغنائية والزجل ويرسم الكاريكاتير واللوحات التشكيلية، لافتا إلى أنه يميل في كتابته إلى الرومانسية.