استعاد التاريخ دورته بتعيين الإعلامي يحيى باجنيد رئيسا لتحرير مجلة «الحج» بدلا عن صديقه الراحل محمد صادق دياب الذي حل قبل عدة سنوات رئيسا لتحرير مجلة «اقرأ» بديلا عنه. وأوضح ل «عكاظ» باجنيد أن القدر هو من أوجد هذا التتابع، مؤكدا أن محمد صادق دياب أكثر من أخ يفضي إليه أسراره كلما احتاج إلى من يسمع له، وقال: «موقف صعب أمر به هذه الأيام بعد الثقة بإسناد رئاسة تحرير مجلة الحج التي تذكرني بالأخ الراحل والصديق الصدوق». وأضاف رئيس تحرير مجلة الحج الذي باشر مهام عمله في المجلة «مازلت أفكر من أين ابدأ وأنا أحل محل الأخ محمد في هذه المجلة التي تميزت في عهده بشكل ملفت»، وبين باجنيد «لاشك هناك رؤية أحملها في جعبتي لكن احتاج إلى وقت أتغلب فيه على حزني الشديد على أخي وصديقي محمد صادق دياب». ويحمل الإعلامي يحيى باجنيد المولود في مدينة جدة (حارة الشام) عام 1368ه/ 1949م رؤية إعلامية مميزة وخبرة ميدانية وإدارية، حيث عمل في الحقل الصحفي متدرجا من محرر إلى أن عين نائبا لرئيس تحرير صحيفة المدينة ثم اختير رئيسا لتحرير مجلة اقرأ، إضافة إلى أنه عضو لجنة جائزة أفضل عمل صحافي لجائزة وزارة الحج السنوية، كما جمع باجنيد بين موهبة الكتابة ولا سيما القصة القصيرة الساخرة وموهبة رسم الكاريكاتير، ليواصل بعد ذلك مشواره لدراسة الفنون التشكيلية في إيطاليا، حيث ظل خلال فترة دراسته مراسلا لصحيفة «عكاظ»، وتميز باجنيد بتقديم برامج إذاعية ثقافية وفنية اشتهر برنامجه (كلام على قد الكلام)، وكذلك البرنامج الرومانسي (مساحة للراحة) و«نهار آخر» من إخرج سلطان الروقي، وبرنامج «همسة» للمخرج عبدالله منشي، وفي مجال الرسم الكاريكاتيري يعد باجنيد أحد أبرز الرواد في العالم العربي توج شهادة الريادة ودرع الاستحقاق في (مهرجان الكاريكاتير العربي الأول) الذي استضافته جدة. ومن إنتاجه الأدبي صدر له (راجل ونص) و(راجل نكد) و(هذا زمن العقل)، و(حسبنا الله) و(البازان وسيل البغدادية)، وكذلك العمل التسجيلي (رضية وحسن النية)، له تحت الطبع كتاب (تفاحة آدم وثلاجة الخواجات)، وهي كتابات ساخرة عن رحلته إلى إيطاليا.